رغم نفي نتنياهو.. معلومات تؤكد أن بيع سلاح متطور جزء من الاتفاق مع الإمارات
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه بعد أسبوع تقريباً على توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، بدأت تفاصيل إضافية تتضح حول الصفقة التي أدت إلى هذا الاتفاق.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "مستمر في النفي أن بيع سلاح متطور وطائرات هو جزء من الاتفاق، لكن هناك معلومات تشير إلى ذلك"، لافتة إلى أن "الأمر يمكن أن يحدث دون أن تستطيع إسرائيل منعه".
المحلل العسكري في القناة 13، ألون بن دافيد، قال إنه "في البيان الذي نشره نتنياهو أمس في سياق صفقة الطائرات، ذكر أن مستشار الأمن القومي، مئير بن شابات، أجرى إستشارات في 2 حزيران/يونيو مع قائد سلاح الجو عميكام نوركين"، وأضاف "اتضح أن بن شابات أرسله للحديث مباشرة مع نوركين، ولم يتوجه كما يجب إلى مكتب وزير الأمن الذي من المفترض أن يصادق على مثل هذا الحديث".
وبحسب بن دافيد، فإن بن شابات عرض على نوركين سؤال عام، "هل نحن نعارض بيع طائرات أف 35 في الشرق الأوسط، بشكل عام؟"، نوركين أجاب بالإيجاب، وأن "إسرائيل تعارض تقليدياً بيع هذه المنظومة"، مشيراً إلى أن بن شابات، لم يشرح لنوركين سياق هذا التوجه، ولكن قال فقط أن هناك أحاديث واتصالات مع واشنطن بأن الأخيرة معنية ببيع مثل هذه الطائرات في الشرق الأوسط.
وأكد بن دافيد، "هذه المحادثة انتهت ونوركين كما يبدو لم يفهم مغزى الحديث الذي جرى معه، ولذلك لم يبلغ رئيس الأركان قائده افيف كوخافي، ولا وزير الأمن بني غانتس، بحدوث نفس هذه المحادثة". ولفتت القناة الإسرائيلية، إلى أنها توجهت للناطق باسم الجيش، ومكتب وزير الأمن، ورفضوا التطرق لهذه التفاصيل.
ونقلت القناة عن مراسلها في واشنطن، قوله إنه في الحزب الديمقراطي الأميركي، وفي البيت الأبيض، لا ينفون إمكانية بيع سلاح متطور للإمارات، وعلى الأغلب طائرة أف 35، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الأميركي يشدد على مبدأ الحفاظ على التفوق النوعي لـ"إسرائيل" والمحمي بتشريع في الكونغرس.
وأوضح المراسل الإسرائيلي، إلى أنه يمكن أن يكون هناك أعضاء كونغرس ديموقراطيين سيحاولون تدوير الزوايا، من خلال بيع للإمارات أف 35 ومنظومات سلاح متطورة، وأيضاً يحافظون على التفوق النوعي لـ"إسرائيل" بحيث لا تكون كتلك التي لدى "إسرائيل"، إنما مع برنامج مخفض يقيد قدراتها مقارنة مع الطائرة الموجودة لدى "إسرائيل"، وهذا حكم أيضاً منظومات السلاح المتطورة الأخرى التي تريد الإمارات شرائها.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ واشنطن وافقت على بيع الإمارات طائرات إف-35، وطائرات مسيّرة كجزء من صفقة تطبيعها مع "إسرائيل".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيليّة عن مسؤول رفيع في الإمارات لم تذكر اسمه، أنّ الاتفاق "يشمل صفقة أسلحة تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات.
وحذر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، من أن انتشار الطائرة المقاتلة من طراز "F-35"، ليس جيداً لإسرائيل"، وقال إنه "ليس من الجيد لإسرائيل أن تتجول الطائرة في أماكن أخرى، وعلينا التحدث مع الإماراتيين، ومع الأميركيين، والتأكد من التمسك بمصالحنا الأمنية".
يذكر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في تغريدة له على "تويتر" أمس الثلاثاء، أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت أخباراً كاذبة، فـ"إسرائيل لم تعط أيّ موافقة على صفقة سلاح بين الإمارات والولايات المتحدة".
مكتب نتنياهو أشار أيضاً إلى أن "رئيس الحكومة عارض بيع طائرات وأسلحة متقدمة لدول في الشرق الأوسط، بما فيها دول عربية صنعت سلاماً مع إسرائيل. هذا الموقف لم يتغيّر، والاتفاق مع الإمارات لم يتضمن أيّ بند يخص ذلك".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من البيت الأبيض يوم 13 آب/أغسطس الجاري اتفاق تطبيع علاقات بين الإمارات و"إسرائيل"، فيما زار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أبو ظبي، الأحد الماضي، لإجراء محادثات ستفضي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الطرفين.