ظريف: على أميركا والسعودية التعويض عن الدمار الذي لحق بلبنان من دون شروط
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ عهد أميركا كقوة كبرى بلغ نهاية مطافه
ظريف وفي حوار مع التلفزيون الإيراني، أشار إلى أن "محاولات أميركا تمديد الحظر التسليحيّ على ايران فشلت بسبب سياساتها الخاطئة التي بدأت في عهد ترامب بالخروج من الاتفاق النووي".
وأكد أن علاقات بلاده مع الصين تحوّلت إلى علاقات استراتيجية شاملة ستتمّ متابعتها في إطار برنامج للأعوام الـ25 المقبلة.
من جهة أخرى، رأى ظريف أن السياسات الأميركية والسعودية الخاطئة هي التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه اليوم.
ودعا كلاًّ من أميركا والسعودية إلى التعويض عن الدمار الذي لحق بلبنان من دون فرض شروط مسبقة.
ظريف أشار إلى أنه بعد لقائه بعدد من المسؤولين في لبنان فإن غالب الظن أن "انفجار مرفأ بيروت ناجم عن حادث غير متعمد".
كما دعا لبنان إلى إجراء التحقيق حول انفجار المرفأ بشكل مستقل، مضيفاً أنه "يمكن للدول الأخرى تقديم المساعدة له في التحقيق".
ورأى أنّ مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان مقترح "جيد للغاية"، داعياً لبنان للتركيز على إعادة البناء وتأجيل الدخول في المباحثات السياسية.
وقال إن "اللبنانيين يعتقدون بوجوب إيجاد إصلاحات في لبنان، ويمكن لحزب الله أن يساعد في الإصلاحات"، مضيفاً "الفساد موجود في لبنان. أما حزب الله فيمتلك نظاماً سليماً يمكنه المساعدة في الإصلاح".
واعتبر ظريف أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيكون في طليعة داعمي إجراء الإصلاحات في لبنان".
وكان وزير الخارجية الإيراني قال، خلال زيارته لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، إن بلاده مستعدّة للتعاون مع لبنان في جهود إعادة الإعمار وإصلاح الكهرباء.
ظريف وعقب لقائه نظيره اللبنانيّ شربل وهبه، شدد على أن لبنان مسؤول عن اتخاذ القرارات المصيرية التي تؤثّر على مستقبله، وأكّد أنه ينبغي لأي طرف أجنبي عدم استغلال المأساة في لبنان لفرض إملاءاته عليه.
ووفي مقابلة خاصة مع الميادين، قال ظريف إن بلاده تقف إلى جانب الشعب اللبناني في هذه "الفاجعة العظيمة"، وأنها مستعدة دائماً لمساعدته في مجالات الطاقة وغيرها، وذلك وفق ما يطلب المسؤولون اللبنانيون.
كما أكد أنه "إذا سمح اللبنانيون لمن لا يريد الخير لبلدهم ببثّ الفرقة، فحينها ستكون مخاوف حول مستقبل لبنان"، مضيفاً أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمراً طبيعياً وهذا تهديد للشعب اللبناني ومقاومته.