إردوغان منتقداً ماكرون: لسنا في لبنان للاستعراض أمام الكاميرات
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن وجود بلاده في لبنان "ينضوي في إطار روابط الأخوّة الأزليّة بين البلدين".
إردوغان علّق على انفجار مرفأ بيروت، في كلمة له، اليوم الخميس، خلال مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركيّة، مبرزاً أنّه "لسنا في لبنان من أجل التقاط الصور أو الاستعراض أمام الكاميرات كما يفعل البعض".
وأوضح إردوغان أنّ المسؤولين الأتراك الذين زاروا لبنان عقب انفجار المرفأ "لم يفعلوا ما فعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بل على العكس قاموا بواجب الإنسانية تجاه الشعب اللبناني".
وأضاف: "ماكرون وغيره همهم الوحيد هو إنعاش الفكر الاستعماري مجدداً، أمّا نحن فليست لدينا مثل هذه الأهداف".
كما تحدث الرئيس التركي عن أنّ بلاده "قامت بواجبها الإنساني والإسلامي، وكنت قد قلت في إحدى زياراتي إلى لبنان في عهد سعد الحريري، أننا كتركيا نعارض التعصب المذهبي السني والشيعي وغيره".
وقال إردوغان أنّ "ترحيب الشعب اللبناني بالوفد التركي الرسمي ورفعهم الأعلام اللبنانيّة والتركيّة وإطلاقهم الهتافات، دليل على مدى الأخوّة المتجذرة بين الطرفين".
الرئيس التركي أشار إلى أن طواقم إدارة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر التركيين "قامت بمساعدة اللبنانيين في أعمال البحث والإنقاذ"، مشيراً إلى أنّ تركيا "أظهرت وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني، من خلال استنفار المؤسسات والوزارات والمنظمات المدنيّة التركيّة المعنيّة لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت".
يذكر أنّ العلاقات بين تركيا وفرنسا تشهد توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة، بسبب الأزمة الليبيّة والأزمة بين اليونان وتركيا بشأن التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، حيث أعلنت وزارة الجيوش الفرنسيّة اليوم الخميس أنها أرسلت مؤقتاً مقاتلتين من طراز "رافال" وسفينتين تابعتين للبحريّة الفرنسيّة إلى شرق البحر المتوسط.
تركيا أرسلت بتاريخ 6 آب/أغسطس الجاري، أي بعد أقل من يومين على انفجار مرفأ بيروت، أوّل طائرة مساعدات إلى لبنان تحمل مستلزمات طبيّة وفريق إنقاذ، ومطبخ لتوفير الطعام في مخيّم للاجئين الفلسطينيين.
وشهد لبنان يوم 4 آب/أغسطس الحالي، انفجاراً ضخماً لـ2750 طن من مادة "نيترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت، أدى إلى تدمير المرفأ بشكل شبه كامل، وتضرر العديد من المباني والمحال التجارية والمستشفيات والمدارس في العاصمة، بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 170 شخصاً وإصابة 6 آلاف آخرين.