الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي في بغداد

الخارجية العراقية تسلم السفير التركي في بغداد مذكرة تحمّل الحكومة التركية فيها مسؤولية الاعتداء الأخير في سيدكان، وتشدد على ضرورة أن تباشر الحكومة التركية بإيقاف القصف وسحب قواتها من الأراضي العراقية كافة.

استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، على خلفية الخروقات التركية، ولا سيما الهجوم الأخير في سيدكان.

وأعلنت الخارجية في بيان، أنها سلمت السفير التركي مذكرة حمّلت الحكومة التركية فيها مسؤولية الاعتداء، مشيرة إلى أنها طالبت الجانب التركي بتوضيح ملابسات الحادث ومحاسبة مرتكبيه.

وشددت المذكرة العراقية على ضرورة أن تباشر الحكومة التركية بإيقاف القصف وسحب قواتها من الأراضي العراقية كافة.

وفي وقت سابق اليوم، ألغت وزارة الخارجية العراقية زيارة وزير الدفاع التركي التي كانت مقررة يوم الخميس، على خلفية مقتل ضابطين عراقيين في هجوم تركي بطائرة مسيّرة في كردستان.

وأكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، دعمها "لأي تحرك من الحكومة العراقية على الساحة الدولية ضد ما وصفته بالانتهاكات التركية على الأراضي العراقية".

وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية"، مستنكراً "القصف التركي في 11 آب/ أغسطس الحالي على منطقة سيد كان على الحدود التركية العراقية".

وكان الجيش العراقي قد ذكر في وقت سابق، أن طائرة مسيرة تركية قتلت اثنين من عناصر حرس الحدود وسائق السيارة التي كانت تقلهما في منطقة سيدكان في شمال شرق العراق قرب الحدود التركية-الإيرانية.

وأكدت الرئاسة العراقيّة أنّ استهداف تركيا لمنطقة "سيدكان" شمال البلاد، "يُعدُ انتهاكاً خطيراً للسيادة العراقيّة".

الرئاسة العراقيّة، دانت في بيان الهجوم التركي بطائرة مسيّرة الذي استهدف قوّة لحرس الحدود العراقي بمنطقة "سيدكان" في إقليم كردستان شمالي البلاد.

مراسل الميادين أوضح أنّ الاستهداف التركي لحرس الحدود العراقي "تمّ قبل اجتماع كان مقرراً مع حزب العمال الكردستاني". 

يذكر أن الجيش التركي ينفذ منذ سنوات عمليّات عسكريّة ضد المسلحين الكرد، حث بنت تركيا أيضاً 37 قاعدة عسكريّة شمالي العراق منذ انطلاق عملية "مخلب النسر" وحتى الآن.

وكانت بغداد نددت أكثر من مرة بالعملية العسكريّة التركيّة شمال العراق، واعتبرتها خرقاً للسيادة.