ترامب من مؤتمر "مانحي لبنان": مستمرون بالعمل مع فرنسا
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "مستمرون بالعمل مع فرنسا وملتزمون بمساعدة لبنان على تخطي هذه الظروف".
وقال ترامب في كلمة له اليوم الأحد، عبر الفيدو كونفرنس، خلال انطلاق أعمال مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار ما دمر بانفجار مرفأ بيروت، إن "المساعدات الأميركية تحركت نحو لبنان بعد حادثة المرفأ، مشيراً إلى أنه لم "يشهد مثلها من قبل".
وأضاف الرئيس الأميركي أنه "من الضروري معرفة من يقف خلف الانفجار في مرفأ بيروت، والسبب، والإجابة عما إذا كان الإنفجار حادثاً أم لا".
البيت الأبيض، قال من جهته إن ترامب حثّ الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق كامل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت. وأضاف أن ترامب دعا أيضاً إلى الهدوء في لبنان مع إقراره بمشروعية الدعوة التي أطلقها المتظاهرون السلميون للشفافية.
هذا وكشفت مصادر دبلوماسية للميادين اليوم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقنع ترامب مرحلياً بالتعامل بواقعية مع التوازنات الشعبية والسياسية في لبنان.
ونقلت في وقت سابق وكالة "رويترز" عن مسؤول بقصر الإليزيه قوله إن الرئيس الفرنسي أبلغ نظيره الأميركي بأن سياسات الضغط الأميركية على لبنان يمكن أن يستغلها حزب الله.
وقال البيت الأبيض إن ترامب وماكرون ناقشا هاتفياً إرسال مساعدة فورية إلى لبنان.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون تلقى اتصلاً هاتفياً من الرئيس ترامب وأكد إرسال مساعدات أميركية للبنان. وأكد ترامب "وقوفه إلى جانب لبنان في هذه الظروف الإستثنائية".
ورحّبت رئاسة الحكومة اللبنانية من جهتها بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة، موضحة أن الأخبار عن رفض الحكومة لمساعدات "هي أخبار كاذبة ومضللة وهدفها قطع الطريق على المساعدات".
ويذكر أن الرئيس الفرنسي زار لبنان في 6 آب/أغسطس الجاري عقب الانفجار الكبير في مرفأ بيروت، وقال من قصر بعبدا الرئاسي "طلبت من السلطات اللبنانية الإجابة على مطلب التحقيق الدولي".
وأكد أن التمويل للنهوض في القطاعات اللبنانية بات موجوداً لكنه مشروط بالإصلاحات"، مضيفاً " أن "التغيير السياسي هو مسؤولية الشعب اللبناني وعلى فرنسا أن تكون حاضرة للإلحاح عليه". كما أوضح أن "البنك الدولي والأمم المتحدة سيلعبا دوراً حيوياً في كيفية مساعدة لبنان".
من جهتها، رأت الرئاسة اللبنانية في بيان أن المطالبة بتحقيق دولي في انفجار المرفأ "ترمي لتضييع الوقت". وأشارت إلى أن الرئيس اللبناني أشار إلى أن القضاء يجب أن يكون سريعاً من دون تسرّع "لتبيان من هو مجرم ومن هو بريء في حادث المرفأ".