وزير الخارجية اللبناني: زيارة ماكرون واعدة واستعداد دولي للتعاون مع لبنان
تحدث وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبة، اليوم الجمعة، إلى الميادين وعلق على الأحداث الأخيرة التي رافقت الانفجار في مرفأ بيروت.
ونفى وهبة الأخبار التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول منع بعض المنظمات غير الحكومية من الدخول إلى المرفأ، مؤكداً أن هذا الأمر ليس صحيحاً، وأن المنظمة التي دار الحديث عنها منعت بطلب من وزارة الخارجية الفرنسية في سياق توحيد الجهود، موضحاً أن الأولوية الآن لتوحيد الجهود.
وقال وهبة إن لبنان يتلقى طلبات الدول بإرسال المساعدات، في ظل تنسيق مع الجهات العسكرية اللبنانية المنوطة بالأمر.
وفيما يخص زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، فإن الأجواء بحسب وهبة "إيجابية جداً وواعدة" من ناحية تأمين المساعدات للبنان، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية متماشية مع ما دعا له الرئيس الفرنسي فيما يخص الإصلاحات، وشدّد على أن المساعدات ليست جزءاً من الإصلاحات حيث حددت الإصلاحات في مؤتمر "سيدر".
وستقوم المحكمة العسكرية بحسب وهبة بالتحقيقات اللازمة المتعلقة بالحادث من أجل تحديد المسؤوليات. ورد وهبة على الدعوات المطالبة بلجنة تحقيق دولية بالقول إن القضاء اللبناني هو المخول بتحديد الحاجة إلى خبرات أجنبية في عملية التحقيق.
وأضاف أنه "من المفترض أن تظهر نتائج التحقيق في الأيام القليلة المقبلة".
وعلّق على كلام الأمين العام لحزب الله كلام السيد حسن نصر الله بشأن فرصة خروج لبنان من الحصار بإيجابية، قائلاً إن الحكومة ستنظر في كلامه اليوم.
وعن العلاقات الخارجية، فستعمل الحكومة على تحسين علاقاتها بالخارج، وفق وهبة، حيث "تواصلنا في اليومين الماضيين مع أكثر من ثلاثين وزير خارجية، الذين أبدوا بدورهم الاستعداد للتعاون".
بدورها، رحّبت رئاسة الحكومة اللبنانية اليوم بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة، موضحة أن الأخبار عن رفض الحكومة لمساعدات "هي أخبار كاذبة ومضللة وهدفها قطع الطريق على المساعدات".
وقالت الحكومة إن "بعض الجهات تحاول الإضرار بلبنان من خلال ترويج شائعات أننا نرفض مساعدات من بعض الدول".
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، انفجاراً في "العنبر 12" الذي كان يحوي أطناناً من مادة "الأمونيا"، أدت إلى تدمير واسع في مختلف أرجاء المدينة وسقوط آلاف الجرحى ومئات الشهداء. ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن ما حصل في بيروت هو فاجعة كبرى إنسانياً ووطنياً بكل المعايير، نافياً ما تداولته بعض وسائل الإعلام وجود أي صواريخ أو مواد لحزب الله في أي مخزن بمرفأ بيروت.