ارتفاع عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا في تونس وتخوفات من مزيد انتشاره

ارتفاع إجمالي الحالات الوافدة المصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 341 حالة مؤكدة، فيما بلغت الحالات المحلية خلال ذات الفترة 47 حالات مؤكدة، بحسب نشريات الوضع الوبائي الصادر عن وزارة الصحة التونسية.
  • تأتي محافظة القيروان في المرتبة الأولى في تونس في عدد الإصابات بفيروس كورونا

بلغ إجمالي الحالات الوافدة المصابة بفيروس كورونا المستجد، منذ فتح الحدود التونسية في 27 حزيران/يونيو الماضي إلى غاية أمس الاثنين 03 آب/اغسطس 2020، 341 حالة مؤكدة، فيما بلغت الحالات المحلية خلال ذات الفترة 47 حالات مؤكدة، بحسب نشريات الوضع الوبائي الصادر عن وزارة الصحة التونسية.

وكان مطار تونس قرطاج الدولي سجل في اليومين الأخيرين 26 إصابة بفيروس كورونا في صفوف أعوانه إلى جانب أعوان الشرطة الديوانية العاملين بالمطار.

وتأتي محافظة القيروان في المرتبة الأولى في عدد الإصابات، إذ سجلت 8 حالات مؤكدة. ووفق المدير الجهوي للصحة بالقيروان حمدي الحضري ارتفع عدد المخالطين للحالات الإيجابية بكورونا إلى 140 مشتبه بهم وهو رقم قابل إلى الارتفاع.

كما تم رفع 111 عينة و تحويلها إلى مستشفى فرحات حشاد بانتظار صدورها في الساعات القادمة وقد تم غلق مجموعة من المحلات متمثلة في عدد 2 مقهى و حلاق و مدرسة موسيقى خاصة.

ودعا المدير الجهوي للصحة كل من تظهر عليه الأعراض إلى التحول إلى 4 مراكز تحليل تم تخصيصها لأخذ العينات المشتبه بها وسط مدينة القيروان. 

يذكر أن المندوبية الجهوية للصحة بالقيروان أصدرت أيضاً بياناً تطالب فيه المواطنين بتوخي الحذر و أخذ كل الاحتياطات الصحية اللازمة من غسل لليدين و لبس للكمامات.

مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجِدّة نصاف بن علية وصفت في تصريح لـ "الميادين نت" الوضع الوبائي في تونس بالحرج،  داعية إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية بمناطق العبور سواء المطارات أو الموانئ و إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية خاصة ارتداء الكمامات والالتزام باليقظة الصحية، حتى لا يعود انتشار الفيروس بنسق سريع.

وقالت نصاف بن علية، إن عودة انتشار الوباء في تونس، سببه عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية في اغلب القطاعات وفي صفوف المواطنين وعدم التزام العائدين من الخارج بالحجر الصحي. 

ونفت بن علية إمكانية العودة إلى الإجراءات الصارمة التي كانت قد اتخذتها وزارة الصحة التونسية خلال الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا بالبلاد، من حجر صحي شامل وغلق للحدود، وذلك لاعتبارات اقتصادية وأمنية،وفق تقدريها.

وفي ظل غياب لقاح أو دواء لهذا الفيروس، أوضحت نصاف بن علية أنه لا خيار اليوم أمام المواطنين إلا التعايش مع فيروس كورونا وإتباع الإجراءات الوقائية واليقظة.

وتابعت "لا يزال فيروس كورونا يشكل خطورة بما أننا لا زلنا نسجل حالات وفيات مقابل غياب المعطيات الدقيقة حول هذا الفيروس وغياب اللقاح أو الدواء الفعال"

وكان التونسيون أعلنوا رفضهم فتح الحدود مجدداً، وطالبوا الحكومة في حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى العدول عن هذا الإجراء، وذلك على إثر إعلان رئاسة الحكومة التونسية فتح الحدود البرية والبحرية والجوية للبلاد يوم 27 حزيران/يونيو الماضي بعد أن تم إغلاقها منذ منتصف آذار/مارس في إطار التدابير الصارمة التي اتخذتها للحد من تفشي جائحة كوفيد-19.

وكان قرار الحكومة التونسية بإعادة فتح الحدود جاء على أمل إنقاذ موسم السياحة وتحريك عجلة الاقتصاد الذي توقف في فترة الحجر الصحي الشامل.

 

المصدر: الميادين نت