كيف استفز إردوغان مشاعر الكثيرين من العرب؟
تقدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخطاب على طريقته الخاصة، قائلاً إنّ " تركيا عازمة على تتويج نضالها الممتد من سوريا والعراق حتى ليبيا، بالنصر لها ولأشقائها في المنطقة".
لماذا هذا الاستفزاز لمشاعر الكثيرين من العرب؟
لم يعد سراً أنّ إردوغان مسكون بفكرة واحدة، في كل ما يقوم به سواء في الداخل أو الحروب التركية في سوريا وليبيا والعراق وفي المناطق، وهي اتفاقية لوزان التي وُقعت عام 1923 وتنتهي صلاحيتها عام 2023.
إردوغان لدى افتتاحه جامع آيا صوفيا في 24 تموز/ يوليو، اختار هذا الوقت تحديداً ليصوّب على اتفاقية لوزان.
يريد الرئيس التركي في عام 2023 أن يكون هناك "ولادة تركية جديدة"، أي استعادة السيادة على العراق ومصر وقبرص وبحر ايجي، لكن أيضاً بلاد الشام (سوريا ولبنان).
في سياق متصل،يعتمد إردوغان في المقام الأول على "الغزو الاطلسي" وليس على غيره، والولايات المتحدة تدخل مباشرة على الخط وهي إلى جانب تركيا ضد النفوذ الروسي في ليبيا.
وكان إردوغان وقّع مرسوماً بفتح آيا صوفيا كمسجد في اسطنبول، بعد أن ألغت محكمة تركية مرسوماً حكومياً يعود إلى عام 1934، بخصوص تحويل المبنى التاريخي إلى متحف.
ونشر إردوغان نسخة من المرسوم، وينص المرسوم على أن قراراً اتخذ بتسليم إدارة مسجد آيا صوفيا، لهيئة الشؤون الدينية في البلاد وفتحه للصلاة.
كذلك، أعلنت الرئاسة التركية أن إردوغان توافق مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال محادثة هاتفية على العمل "بشكل أوثق" من أجل إيجاد حل للنزاع الدائر في ليبيا.
وجاء في بيان الرئاسة التركية، أن إردوغان وترامب "اتفقا على التعاون بشكل أوثق كحليفين... من أجل إرساء استقرار دائم في ليبيا".
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشهر الماضي، أن إردوغان وجّه تعليمات بالعمل المشترك مع الولايات المتحدة في ليبيا.
وقال أوغلو إن "واشنطن بدأت لعب دور أكثر فاعلية في ليبيا وتعاوننا سوياً سيسهم في استقرار المنطقة"، مضيفاً أن "هناك مقاربة إيجابية بين الرئيسين ترامب وإردوغان بخصوص ليبيا".