باحث مقدسي: الهدف من اقتحام الأقصى بناء "الهيكل" المزعوم محل قبة الصخرة
اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي استنفرت قواتها الخاصة في ساحات الحرم لإبعاد المواطنين الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.
وكانت ما يسمى جماعات "الهيكل"، دعت لتنفيذ اقتحامات جماعية خلال ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، اليوم الخميس، والذي يوافق يوم عرفة.
ونشرت قوات الاحتلال العشرات من عناصرها وقواتها الخاصة داخل وخارج ساحات المسجد الأقصى لتسهيل اقتحامات المستوطنين المستمرة، وفي المقابل واصلت فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد للصلوات في يوم عرفة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية لكل مجموعة كانت تتألف من 20 مستوطنا، وبلغ عدد هذه المجموعات قرابة 20 مجموعة.
وأوضح خليل تفكجي مسؤول ملف المخطوطات في بيت الشرق في القدس للميادين نت، أن جمعية "الهيكل" المزعوم وجمعيات أخرى تفتعل دائماً عمليات اقتحام للمسجد الاقصى.
وتهدف هذه الجمعية وفق تفكجي، إلى بناء "الهيكل" المزعوم محل قبة الصخرة، ولهذا فإن هذه الجمعيات تتحرك كل فترة وتمارس التعدي على المسجد الأقصى بدعوة بناء "الهيكل" المزعوم محل قبة الصخرة.
وأوضح تفكجي أن هذه المجموعات التي تدعو لبناء "الهيكل" المزعوم دائماً يتقدم أمامها شاحنة عليها "ضحرة" كبيرة، كأشارة أن هذه الصخرة تشكل حجر الأساس لبناء "الهيكل".
وتابع: "دائما ما تقف هذه الشاحنة المحملة "بالضخرة" أمام الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى وتحديداً امام باب المغاربة.
وقال تفكجي في 2 اَب/أغسطس من الشهر القادم سيكون هناك تحرك لجماعات "الهيكل" المزعوم ومحاولة اقتحام جديدة للأقصى بهدف الدعوة لبناء "الهيكل" محل قبة الصخرة.
وأكد تفكجي أن هذه المجموعات تطالب وتهدف لبناء كنيس من جهة مدخل باب الرحمة في المسجد الأقصى.
أما سهيل خليلية في القدس قال للميادين نت إن هذه الاقتحامات من قبل المستوطنين تحصل دائماً.
وأوضح خليلية بأن ما حصل اليوم من تحرك لجمعية "الهيكل" المزعوم بحماية شرطة الاحتلال هو مجرد احتواء من قوات الاحتلال واستيعاب لهذه المجموعات وامتصاص تحركهم.
وأضاف "شرطة الاحتلال تتركهم اليوم، لكي لا يتحركوا غداً في العيد وخاص عند صلاة العيد وقد يحدث قتلى وجرحى، فبهذه الطريقة تمتص شرطة الاحتلال تحركهم، لتمنع غداً أي استفزاز في صلاة العيد".
وكشف خليلية للميادين نت أن المستوطنين بدأوا يتحدثون بينهم عن "مبدأ أيا صوفيا" فكما تم تحويلها إلى مسجد، فلماذا لا نبني "الهيكل الثالث" محل قبة الصخرة.