"الناتو": قرار إعادة انتشار القوات الأميركية يؤكد التزام واشنطن تجاه الحلف
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أن القرار الذي اتخذته وزارة الدفاع الأميركية، اليوم، بشأن سحب نحو 12 ألف جندي أميركي من ألمانيا وإعادة نشرهم في دول الناتو وأوروبا، يعد "تأكيداً لاستمرار التزام واشنطن تجاه الناتو وأمن أوروبا".
وأوضح ستولتنبرغ في بيان، أن "إعلان الوزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اليوم عن القوات الأميركية في أوروبا، يؤكد استمرار التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو والأمن الأوروبي"، مضيفاً أن "السلام والأمن في أوروبا مهمان لأمن ورخاء أميركا الشمالية".
وقال "بينما نواجه عالماً لا يمكن التنبؤ به، نكون أقوى وأكثر أماناً عندما نقف معاً"، مشيراً إلى أنه "لقد تشاورت الولايات المتحدة عن كثب مع جميع حلفاء الناتو قبل قرار اليوم".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أنه سينقل مقره الأوروبي من شتوتغارت في ألمانيا إلى بلجيكا، وذلك أثناء استعراضه لخطط أوسع نطاقاً لنقل نحو 12 ألفاً من قواته إلى خارج ألمانيا بناء على أوامر الرئيس دونالد ترامب.
وقال إسبر، إن واشنطن ستنقل قسماً من قواتها بالقرب من الحدود الروسية "بهدف ردع موسكو"، مشيراً إلى أن بلاده "قد تنشر في المستقبل قوات إضافية في بولندا ودول البلطيق".
من جهته، قال السيناتور الجمهوري، ميت رومني، إن خطة الإدارة لسحب آلاف القوات الأميركية من ألمانيا "خطأ فادح"، معتبراً أنها "بمثابة صفعة بوجه صديق وحليف في وقت يتعين علينا أن نقترب أكثر من التزامنا المتبادل لردع العدوان الروسي والصيني".
وشنّ ترامب هجوماً لاذعاً بشكل خاص على ألمانيا، متهماً إياها بعدم إنفاق ما يكفي للدفاع عن نفسها، وذلك قبيل أن تعلن برلين من جهتها أن واشنطن تدرس احتمال خفض عديد قواتها في البلاد، الأمر الذي أثار مخاوف وانتقادات وخشيةً من أن تقوض هذه الخطوة أمن حلف شمال الأطلسي.
السفيرة الألمانية في واشنطن قالت لاحقاً، إن القوات الأميركية موجودة في أوروبا للدفاع عن الأمن عبر الأطلسي وليس للدفاع عن ألمانيا، موضحة أن العلاقة مع أميركا ستظل وثيقة.
ووصف وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، العلاقات الألمانية الأميركية بـ"الصعبة"، على خلفية قرار سحب جزئي للقوات الأميركية، موضحاً أن "القرار بشأن سحب القوات الأميركية لم يتم الاتفاق عليه ضمن الإدارة الأميركية، فليس من المستغرب أنه لم يتم التشاور معنا أيضاً".