"أنصار الله" في رسالة إلى هنيّة: العدوان على اليمن سببه موقف الشعب من فلسطين وتأييده للمقاومة
التقى عضوا المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" فضل أبو طالب وعبدالله هاشم السياني، اليوم الإثنين، القائم بأعمال مكتب حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، ومسؤول العلاقات السياسيّة عبد الله هادي، ومدير مكتب الحركة في العاصمة صنعاء عمر السباخي.
وخلال اللقاء، سلّم أبو طالب والسياني القائم بأعمال مكتب حماس، رسالة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنيّة.
عضوا المجلس السياسي لحركة أنصار الله، شددا خلال اللقاء على "ما تحتله القضيّة الفلسطينيّة من مكانة لدى الشعب اليمني، باعتبارها القضيّة الأولى والبوصلة التي تحدد التوجه والمسار لكل شعوب الأمة".
أبو طالب والسياني أكدا أن العدوان والحصار على اليمن "كان بسبب موقف الشعب اليمني من فلسطين وتأييده لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها، ومناهضته للهيمنة الأميركيّة والإسرائيليّة على شعوب الأمة".
من جهته، عبّر القائم بأعمال مكتب حركة حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، عن "تقدير الحركة لتفاعل واهتمام الشعب اليمني وقيادته الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ضد المخططات الصهيونيّة والأميركيّة".
واعتبر أبو شمالة أن "الشعب اليمني بما يحمله من قيم وحكمة وإيمان سيكون له دور كبير في تحرير الأرض الفلسطينية".
أبو شمالة، وفي إطار تعليقه على تطبيع بعض الأنظمة العربية مع "إسرائيل"، رأى أنّ ذلك "لن يؤثر في القضيّة الفلسطينيّة طالما حملت الشعوب همّ فلسطين وقضيته".
وقال القائم بأعمال مكتب حركة حماس: "تلك الأنظمة العميلة، مهما خدمت العدو الإسرائيلي، فإنها لن تكون بمنأى عن مخططاته ومؤامراته".
يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، أكد في رسالةٍ لحركة "أنصار الله" يوم 11 تموز/يوليو الجاري "تقديره لليمنيين قيادة وشعباً"، مشيداً بدورهم في "نصرة القضيّة الفلسطينيّة".
ودعت "حماس" في الرسالة الشعوب العربيّة والإسلاميّة وأحرار العالم إلى "الوقوف بوجه التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه".
كما عقد منذ أيام لقاء موسّعاً للأحزاب والقوى السياسية اليمنيّة، حضره ممثلو القوى الفلسطينيّة في اليمن، تحت عنوان "القضيّة الفلسطينيّة بين الضمّ والتطبيع".
أبو شمالة اعتبر خلال اللقاء أن "العدو الحقيقي لفلسطين والأمة هو إسرائيل ومن يقف خلفها"، مبرزاً أن "صفقة القرن هي المرحلة الأخيرة من تصفية القضيّة الفلسطينيّة يريدها الأميركيون، ولن تنجح رغم التطبيع من بعض الأنظمة".