العبادي: الحكومة تواجه ضغوطات في محاربة الفساد وزيارات الكاظمي الخارجية فرصة
قال رئيس الحكومة العراقية الأسبق، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، إن "هناك شروطاً لإجراء الانتخابات المبكرة"، شارحاً أن "الأول هو وجود قانون عادل يضمن العدالة للجميع، والثاني هو تهيئة الأجواء والبيئة الأمنية المناسبة وسحب السلاح من الجماعات المسلحة، أما الشرط الثالث فيتعلق بوجود مفوضية مستقلة قادرة على إجراءات الانتخابات لضمان تحقيق الحيادية والعدالة".
واعتبر العبادي أن "الحكومة تواجه ضغوطات في محاربة الفساد وتحتاج إلى اتخاذ خطوات قوية".
كما قال إن "الوضع الاقتصادي الراهن لا يشبه الوضع الذي مرت به الحكومة العراقية عام 2014، لأن في تلك الفترة كانت هناك حرب على عصابات تنظيم داعش، رافقها هبوط حاد في أسعار النفط وبلغ سعر برميل النفط 30 دولاراً بعد أن كان 115 دولاراً وبقيت أسعار النفط منخفضة لمدة طويلة"، مشيراً إلى أن "حكومة عبد المهدي انهارت مالياً وتم امتصاص حتى الأموال في المصارف".
وحول زيارات رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى الرياض وطهران وواشنطن، فقال إنها "فرصة لتوضيح مصالح العراق واستقلالية قراره، ولتحقيق مصالح العراق وكذلك المصالح المشتركة عن طريق السلم والأمن وبعيداً عن الصراعات والنزاعات".
يذكر أن زيارة الكاظمي إلى السعودية تأجلت بعدما أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن تعرض الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لوعكة صحية طارئة دخل على إثرها إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات.
واعتبر العبادي أنه "على العراق تحقيق التوازن في العلاقات الدولية والابتعاد عن النزاعات والصراعات لأن التوتر ليس من مصلحة العراق ولا من مصلحة المنطقة".
كما تابع قوله إن "العراق يسعى للعب دور على المستويين الإقليمي والدولي، واستثمار علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة وإيران والسعودية وبما يتنساب مع حجمه وقوته ومصلحته"، مشيراً إلى أن "زيارة الكاظمي إلى إيران هي مكملة لزيارات قام بها رؤساء الوزراء السابقين والتي تهدف إلى التركيز على المصالح العليا للعراق، واستثمار العمق الحضاري والتاريخي للعراق لتقوية علاقاته الخارجية".
وذكر العبادي أن "العراق مهم جداً بالنسبة لإيران في ظل العزلة والحصار الذي تتعرض له، فالعراق يمثل متنفساً لها لما يمتلكه من بعد عربي ودولي"، لافتاً إلى أن "العراق لديه فرصة لبناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة مع احترام السيادة".