ظريف: إيران مستعدة للتوسط من أجل خفض التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا
أبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده من أجل الوساطة وخفض التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين ظريف ونظيره الأذربيجاني جيحوم بايراموف، عقب تقلده منصبه.
وأكد ظريف على توسيع العلاقات الثنائية، كما أعرب عن أسفه للاشتباكات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا ومقتل وجرح عدد من الجنود.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الآذربيجاني والأرميني، وأوصى بضبط النفس والبدء بالمفاوضات لحل وتسوية الخلافات سلمياً، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، استمرار دعمه لأذربيجان في النزاع القائم مع أرمينيا.
هذا ودخلت اشتباكات أذربيجان وأرمينيا يوماً جديداً، وكانت البداية مع إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية، الثلاثاء الماضي عن قصف مكثف للمناطق السكنية في منطقة توفوز على الحدود مع أرمينيا.
مدير المكتب الصحفي بوزارة الدفاع الأذربيجانية، العقيد فاجيف دارغياخلي، قال إن "القوات المسلحة الأرمينية جددت إطلاق النار المكثف على المناطق السكنية في منطقة توفوز ومواقع وحداتنا باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية".
وهددت وزارة الدفاع الأذربيجانية بقصف محطة الطاقة الذرية في أرمينيا إذا ضربت يريفان مواقع استراتيجية أذربيجانية.
في المقابل، أعلن ممثل وزارة الدفاع الأرمنية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت خلال الأيام الأربعة الماضية 13 طائرة من دون طيار تابعة للقوات المسلحة الأذربيجانية.
هذا، وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية سوشان ستيبانيان، أن القوات الأذربيجانية فتحت النار مجدداً على القطاع الشمالي الشرقي من الحدود في منطقة تافوش.
ودخل على الخط الرئيس التركي، حيث لم يدع الطرفين إلى ضبط النفس، على خلاف دعوات دولية إلى ذلك.
وقال إردوغان "لن تتردد تركيا في التصدي للهجوم على أراضي أذربيجان"، ودان بشدة طرفاً من دون آخر. وبحسب تصريحاته، تهدف أرمينيا إلى إطالة أزمة إقليم ناغورني قره باغ.
وفي السياق، قال الخبير في الشؤون التركية حسني محلي في حديث إلى الميادين إن إردوغان لا يخفي نواياه واهتماماته تجاه أي شبر كان تحت سيطرة السلطنة العثمانية، مضيفاً أن "المعلومات تشير إلى تسليح كبير للجيش الأذري من قبل تركيا".
ويأتي هذا التصعيد الجديد عقب فترة من الهدوء، بعد اشتباك في المنطقة بدأ في الـ12 من تموز/ يوليو الجاري، على الحدود الأرمنية الأذربيجانية، في منطقتي توفوز وتافوش المجاورتين، اللتين تقعان على الحدود مع جورجيا، واستمر لثلاثة أيام متوالية.