رئيس "الكنيست": أميركا ليست في مزاج لمناقشة الضم
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الكنيست "ياريف ليفين" أقرّ في محادثات خاصة بأن واشنطن لا تولي حالياً اهتماماً لخطة إسرائيل لضم حوالى 30% من أراضي الضفة الغربية.
وقال ليفين المقرّب من نتنياهو، بحسب تقرير لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، إنه "سيتم تجميد الخطة مؤقتاً لأن رئيس الوزراء لن يمضي قدماً من دون تنسيق الخطوة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ونقل التقرير عن ليفين قوله إن "اهتمام الإدارة الأميركية منصبّ في مكان آخر، وإنها لا تصغي عندما يتعلق الأمر بالضم".
يأتي ذلك في الوقت الذي صدرت تصريحات مماثلة عن مسؤولين في حزب "الليكود"، إذ أقرّوا بأن جائحة كورونا أجبرت قادة العالم على تحويل أنظارهم إلى قضايا أخرى.
صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت إن رئيس الكنيست "ياريف ليفين" هو أحد المسؤولين الإسرائيليين القلائل المنخرطين بشكلٍ عميق في المحادثات مع المسؤولين الأميركيين فيما يتعلّق بتنفيذ خطة ترامب وتداعياتها.
ليفين أيضاً، وفق الصحيفة، هو عضو في لجنة رسم الخرائط الأميركية-الإسرائيلية المشتركة التي تضم 7 أعضاء والمكلّفة بوضع المعايير المحددة للضم التي ستكون واشنطن على استعداد لقبولها. وقد تباطأ تقدم عمل اللجنة بسبب الوباء، حيث أبلغ نتنياهو قادة المستوطنين ووزير الأمن "بيني غانتس" بأن العمل على الخرائط لم ينتهِ بعد.
الصحيفة أشارت إلى أن زعماء المستوطنين ردّوا بغضب على تقرير إذاعة الجيش، وأكدّوا على أن "إسرائيل ليست بحاجة للحصول على موافقة الولايات المتحدة للمضي قدُماً في الضم".
وقال مجلس "يشع" الاستيطاني في بيان إنه "ليس هناك حاجة لانتظار أحد. هذه الخطوة تعتمد علينا فقط. لقد حان الوقت للوفاء بالوعود التي قُطعت وتطبيق السيادة (الإسرائيلية على الضفة الغربية) بغضّ النظر عن أي عامل"، في إشارة إلى الوعود المتكررة التي قطعها رئيس الوزراء لتنفيذ خطة الضم إذا أعيد انتخابه.
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي السامرة "يوسي دغان" إنه "لم يحدث منذ إقامة الدولة أن تقوم حكومة قومية بالرضوخ والاستسلام بمثل هذا الشكل للأميركيين".
ويُعد دغان واحداً من بين 24 رئيس مجلس مستوطنة الذين أعربوا عن معارضتهم لخطة ترامب لأنها تخصص بشكلٍ مشروط 70% من الضفة الغربية لدولة فلسطينية محتملة. ويرى هؤلاء أن على نتنياهو المضي قدماً بخطة الضم، ولكن ليس في سياق اقتراح السلام الأميركي.