أوغلو: قد يتم تنفيذ عملية عسكرية حال عدم انسحاب قوات حفتر من سرت

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يهاجم موقف فرنسا مجدداً في ليبيا، ويؤكد أنه تم تقديم اقتراحات حكومة "الوفاق" حول أزمة ليبيا لموسكو.
  • أوغلو أعرب عن استعداد بلاده بدء التنقيب في منطقة شرق المتوسط وفقاً لاتفاقية أنقرة مع حكومة "الوفاق"

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، أن عملية عسكرية سوف يتم تنفيذها في حال عدم انسحاب قوات المشير خليفة حفتر من مدينة سرت الساحلية.

وقال في مقابلة مع قناة "تي آر تي" التركية إنه "يجب تسليم سرت والجفرة لحكومة الوفاق الليبية وقد يتم تنفيذ عملية عسكرية حال عدم الانسحاب من سرت".

وأضاف أنه تم تقديم اقتراحات "حكومة الوفاق حول أزمة ليبيا لموسكو وقد نعقد اجتماعاً على مستوى الخبراء وآخر على مستوى الوزراء"، مشيراً إلى أن "وقف إطلاق النار في ليبيا لن يفيد حكومة الوفاق الوطني".

وزير الخارجية التركي أعرب عن استعداد بلاده بدء التنقيب في منطقة شرق المتوسط، وفقا لـ"اتفاقية أنقرة مع حكومة الوفاق"، وأيضاً الاستعداد للعمل مع شركات من دول أخرى في هذا الشأن.

كما هاجم أوغلو موقف باريس مجدداً في ليبيا، وقال إن "فرنسا بدأت تتصرف بشكل هستيري بعد هزيمة حفتر في ليبيا".

وكان أوغلو قال في مؤتمر صحفي مشترك من نظيره الألماني هايكو ماس في برلين "نريد العمل مع الدول الأخرى في ليبيا بما فيها فرنسا... الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في حزيران/ يونيو الماضي، وفي السياق، إن "تجاوز خط سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر  بالنسبة لبلاده"، موضحاً أن "القوات المصرية ستتحرك إلى الداخل الليبي إذا طلب منها الليبيون ذلك".

واعتبر السيسي أن "أي تدخل مباشر من مصر في ليبيا بات أمراً تتوافر له الشرعية الدولية"، مؤكداً أن "مصر حريصة على حل سلمي وشامل للأزمة الليبية".

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن باريس تريد إجراء محادثات مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسيّ (الناتو) لمناقشة ما وصفه بدور تركيا "العدواني" و"غير المقبول" في ليبيا.

واتهم المسؤول الفرنسي تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي، بخرق حظر فرضته الأمم المتحدة على "تسليح ليبيا" و"بزيادة وجودها البحري قبالة ساحلها".

وتابع: "أصبحت تلك التدخلات تسبب مشكلات كبيرة، والوضع يتعثر على الرغم من جهودنا"، معتبراً أن "هذا الموقف العدواني بشكل متزايد غير مقبول".

المصدر: وكالات + الميادين