بكين رداً على العقوبات الأميركية بشأن الإيغور: القرار تدخّل خطير في شؤوننا
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان رداً على العقوبات الأميركية الجديدة بشان الإيغور أنّ "القرار تدخّل خطير في شؤون الصين ويضر علاقاتهم بشدة".
ورد تشاو على تصريحات وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الذي قال إن "الصين وروسيا أكبر منافسين استراتيجيين"، ولهذا "أقمنا مجموعة إدارة استراتيجية للصين ووجهت أنا جامعة الدفاع الوطني إلى إعادة توجيه منهجها من خلال تخصيص 50 بالمئة منه إلى جمهورية الصين الشعبية".
وذكر أن "تصريحات المسؤول الأميركي واستراتيجية الدفاع الوطني 2018 التي أشار إليها معيبة بشكل جوهري وتتعارض مع توجهات العصر، نظراً لأنها لا تقدم أي شيء سوى مفاهيم عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن وعقلية اللعبة الصفرية، كما أنها تثير التنافس الاستراتيجي بين الدول الكبرى".
وأشار المسؤول الصيني إلى أن السياسات الصينية تجاه الولايات المتحدة متسقة وواضحة،"نلتزم بالعمل مع الجانب الأميركي بناءً على مبادئ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين. وفي الوقت نفسه، نلتزم بقوة بحماية السيادة والأمن والمصالح التنموية الصينية".
وتحثّ الصين الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، والنظر إلى العالم والعلاقات الصينية-الأميركية في القرن الـ21 بطريقة صحيحة، والعمل مع الصين للمضي قدماً في العلاقات الثنائية على مسار التنسيق والتعاون والاستقرار، وفقاً لما قال.
وفي السياق، كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد حذّر في 24 أيار/مايو الماضي من أن الصين والولايات المتحدة تقتربان من "حافة حرب باردة جديدة"، معبّراً عن أسفه لتصاعد التوتر مع واشنطن حول وباء "كوفيد-19".
وقال أمام صحافيين "لفت نظرنا أن بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة تأخذ العلاقات الأميركية الصينية رهينة وتدفع البلدين باتجاه حرب باردة جديدة".