"فوكس نيوز" تكشف: الإمارات أفشلت اتفاقاً خليجياً بوساطة أميركية لحل الأزمة مع قطر
كشفت قناة "فوكس نيوز" الأميركية أن دولة الإمارات أفشلت الأسبوع الماضي اتفاقاً خليجياً لحل الأزمة مع قطر بوساطة أميركية.
القناة لفتت إلى أن الاتفاق كان متاحاً بعد اجتماعات بين مسؤولين كبار من السعودية وقطر والإمارات والولايات المتحدة، لكن الإمارات غيّرت موقفها في اللحظة الأخيرة، وطلبت من السعودية وقف مقترح أميركي لحل الأزمة.
ووفق المصادر فإنه قبل نحو شهرين، "ومع قيام واشنطن بدور الوسيط، اتخذت المناقشات منعطفاً إيجابياً عندما أبدت السعودية استعداداً لقبول عناصر من الحل الذي تقوده الولايات المتحدة. ثم كلّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب كبار المسؤولين في الإدارة بصياغة صفقة مقبولة لجميع الأطراف".
وأضافت المصادر أنه "بعد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى بين كبار القادة من السعودية وقطر والإمارات والولايات المتحدة، يبدو أن اتفاقاً لإنهاء الحصار كان قد تمّ التوصل إليه في الأسبوع الماضي، لكن أبو ظبي، في اللحظة الأخيرة، غيّرت مسارها وطلبت من السعودية وقف دعم الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة".
وقالت الشبكة، إن الاتفاق، حال إتمامه، كان "سيمثّل انتصاراً سياسياً للرئيس ترامب قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل"، وأنه "حان الوقت لأن يتحد مجلس التعاون الخليجي"، مشيرةً إلى أن حل الأزمة الخليجية يصبّ في حماية المصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، وفق فوكس نيوز.
ونقلت القناة عن محللة الأمن القومي ورئيسة مؤسسة IRIS للأبحاث "ريبيكا جرانت"، قولها: "إذا تمكّن الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو من إنهاء الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، فسيكون ذلك انتصاراً دبلوماسياً، وواحد من الانتصارات القليلة التي يمكن الوصول إليهم قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر".
ووفقاً لمحللين، فإن "الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات على قطر من قبل الدول الخليجية يجب أن يُسقط، باعتبار ذلك مساراً للمنطقة للتضامن ضد التهديد المستمر من إيران".
ودخلت الأزمة الخليجية، عامها الرابع في 5 حزيران/يونيو 2020، والتي بدأت حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، قبل أن تفرض حصاراً اقتصادياً عليها.
وأعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، كما أعلن التحالف السعودي ضد اليمن إنهاء مشاركتها في الحرب على اليمن، موجهين الاتهامات إلى الدوحة برعاية الإرهاب وضرب الاستقرار بالمنطقة وعدم تنفيذ اتفاق الرياض.
وقدمت دول الحصار إبّان الأزمة قائمة تضم 13 مطلباً من قطر، وشملت هذه المطالب إغلاق قناة الجزيرة الفضائية، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وتقليص العلاقات مع إيران، وهي مطالب اعتبرها وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون " وقتها إنها "|من الصعب جداً تلبيتها".
ودعا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في 15 كانون الاول/ديسمبر إلى إعادة "تشكيل وتصميم" التحالف بين دول الخليج المستند إلى مجلس التعاون، بسبب الأزمة التي تعصف بالعلاقات بين هذه الدول.