وزارة الدفاع الروسية تحذر من استفزازات في إدلب
أعلن مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية أن أعضاء من جبهة النصرة يخطّطون لاستفزازات في مدينة إدلب، بهدف اتّهام دمشق مرة أخرى باستخدام أسلحة كيميائية.
رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، الأميرال ألكسندر شيربتسكي، قال، وفقاً لمعلومات مركز المصالحة من محليين، إن مسلّحين من هيئة تحرير الشام الإرهابية يخططون لصناعة استفزازات، وذلك في مدينة إدلب، "لاتهام القوات الحكومية باستخدام أسلحة كيميائية".
شيربتسكي أكّد أن المسلّحين صنعوا بالفعل 15 عبوة ناسفة مزودة بعنصر سام غير معروف.
via @PerilofAfrica Militants Continue to Shell Settlements in Syria's Idlib, Aleppo and Latakia, Russian Military Says: MOSCOW (Sputnik) - The Hayat Tahrir al-Sham* terrorist group shelled settlements in the Syrian provinces of Idlib, Aleppo, and… https://t.co/ej7cXsdKIS pic.twitter.com/URkNEOmdBe
— Martha Leah Nangalama (@mlnangalama) July 9, 2020
واتهمت الولايات المتحدة سوريا أكثر من مرة باستخدام أسلحة كيميائية. مستشار الرئيس الأميركي لشؤون عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كريستوفر فورد، قال في العام 2017 إن دمشق احتفظت "بكميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية"، وتقوم باستخدامها. واتهم فورد، من دون دليل، دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 نيسان/أبريل، مضيفاً أن "دمشق تواصل أيضاً استخدام الكلور".
يذكر أن آلية التحقيق المشتركة التي شكلتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قدّمت لمجلس الأمن الدولي تقريراً حمّلت فيه الحكومة السورية المسؤولية عن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون في 4 نيسان/أبريل 2017. دمشق نفت من جانبها أيّ استخدام للسلاح الكيميائي.
وفي العام 2018، اتهمت وزارة الدفاع الروسية صراحة بريطانيا بالمشاركة في ما سمته "فبركة" الهجوم الكيميائي المشتبه به في سوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في كلمة متلفزة: "لدينا دليل يثبت أن بريطانيا ضالعة بشكل مباشر في تنظيم هذا الاستفزاز". وجاء هذا التصريح في أعقاب قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن لدى موسكو "دليلاً دامغاً" على أن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا (مسرحية) أعدتها أجهزة استخباراتية أجنبية. وقُتل أكثر من 40 شخصاً في هجوم وقع في مدينة دوما في ضواحي العاصمة السورية دمشق في السابع من نيسان/أبريل 2018.
ونفت روسيا وسوريا وقوع أيّ هجوم كيميائي في دوما، وقالتا إن هذا الحدث مدبر باستخدام جثث تمّ جلبها من أماكن أخرى، وأكّدت أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن دوما مفبرك لتبرير التدخل العسكري الغربي، بينما قالت الولايات المتحدة وفرنسا إن لديهما دليلاً على وقوع الهجوم الكيميائي، وإنهما تنظران، إلى جانب بريطانيا، في القيام بعمل عسكري ضدّ سوريا.
وفي العام 2019، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بمساعدة سوريا في إخفاء استخدام ذخيرة سامة محظورة، وبادرت موسكو إلى إنكار تصريحات ممثل الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كينيث وارد، التي جاءت وسط خلاف بين روسيا وقوى غربية في المؤتمر الدولي للمنظمة في لاهاي.
وفي العام نفسه، كشفت وكالة "ويكيليكس" أن خبراء "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" نفوا استخدام غاز الكلور في مدينة دوما السورية، وأشارت إلى أن كبار المسؤولين في المنظمة أجبروا أعضاء بعثتها إلى سوريا على تزوير الحقائق.