معارك عنيفة جنوب مأرب ... وسريع يؤكد: لن نقف مكتوفي الأيدي
أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بصنعاء، العميد يحيى سريع، أن القوات المسلحة اليمنية ستستمر في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية التي تمثّل رأس حربة العدوان على اليمن، وأن لغة التهديد والوعيد للتحالف السعودي مع قوات حكومة صنعاء لن تجدي نفعاً ولو كانت تجدي لما استمر العدوان على اليمن حتى اليوم.
ولفت إلى أن استمرار التصعيد العسكري للتحالف السعودي ليس بجديد وأن القوات المسلحة اليمنية بصنعاء قادرة على الدفاع عن اليمن، وأوضح سريع في تصريح لقناة المسيرة أن إمكانات قوات صنعاء اليوم أفضل مما كانت عليه، وحتى الآن لم تستخدم كل ما لديها من قدرات وعلى العدو إدراك هذا الأمر جيدًا، وقال سريع إن أمام التحالف السعودي خيار واحد فقط وقف العدوان ورفع الحصار وشعبنا لن يموت جوعاً ولدينا خيارات لم نكشف عنها بعد، وأضاف إن المرحلة المقبلة يحددها العدوان نفسه، ونحن في موقع الدفاع عن شعبنا ولن تستطيع أي قوة على الأرض أن تنتزع منا هذا الحق، واستمرار العدوان والحصار يعني استمرارنا في الرد المشروع والفعل لدينا يسبق القول.
وأشار سريع إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها ولن نقف مكتوفي الأيدي وهي ترى شعبنا يقتل بالغارات والحصار.
وتابع قائلاً "نحن نواجه عدواناً مجرماً ولن نظل مكتوفي الأيدي ونحن نرى شعبنا يُقتل بالغارات وبالحصار، ومنطق تحالف العدوان والتهديد ببتر الأيدي وممارسة العدوان والاغتيال وارتكاب المجازر أكبر دليل متجدد على أن ما تتعرض له اليمن عدوان وأن الرد بكل الوسائل المتاحة هو أقل ما يمكن أن تقوم به القوات المسلحة اليمنية التي ستستمر في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية التي تمثل رأس حربة العدوان على اليمن والشعب اليمني الذي دمر العدوان أعيانه المدنية على مدار خمس سنوات ويرتكب طيرانه المجازر بحق المدنيين وآلاف الأطفال والنساء قتلهم العدوان السعودي الأميركي بهدم بيوتهم على روسهم واستهداف الأسواق وصالات العزاء والأفراح أمام العالم".
وبيّن سريع أن "مصادر استخباراتية خاصة أكدت أن عملية الردع الرابعة كانت دقيقة وأصابت أهدافها بدقة عالية وأصابت العدو السعودي ومن خلفه الأميركي بالذعر والإرباك وكانت مؤلمة جداً بالنسبة لهم. مؤكداً حرص قوات صنعاء على أن تكون أهدافها بعيدة كل البعد عن أي إضرار بالشعب الذي نعرف أنه مظلوم بحكم آل سعود له واستنزافه للموارد السعودية في معارك ، "إسرائيل" وأميركا والفساد والإفساد".
مواجهات عنيفة جنوبي محافظة مأرب النفطية
إلى ذلك، قتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي إثر مواجهات عنيفة مع قوات حكومة صنعاء في مناطق الشَّوحَط والحَمراني والرُّخيم بمديريتي ماهلية والعَبْدية جنوبي محافظة مأرب النفطية وشنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على المنطقتين لمنع تقدم قوات قوات حكومة صنعاء.
طائرات التحالف السعودي استهدفت بـ 22 غارة منطقة قانِية شمالي البيضاء ومديريتي ماهلية والعَبْدية المحاذيتين جنوبي محافظة مأرب ، وأغارت مقاتلات التحالف السعودي على شركة التنقيب عن الذهب في منجم جبل صلب الاستراتيجي بمديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء ومنطقة الوتدة بمديرية خَوْلان الطِّيال في الريف الشرقي للعاصمة اليمنية، ومنطقتي الجمارك والمَزْرَق في محافظة حَجَّة شمال غرب اليمن، كما قصفت طائرات التحالف السعودي بـ 12 غارة مناطق متفرقة في مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف وسوق الثَّلوث بمديرية خَبْ والشَّعْف الحدودية مع نجران السعودية في ذات المحافظة الصحراوية شمالي شرق اليمن.