قنديل للميادين: القرار بحق القاضي مازح هو استسلام للمشيئة الأميركية
قال رئيس تحرير صحيفة "البناء" اللبنانية ناصر قنديل للميادين، اليوم الثلاثاء، إن "ما تردد عن عدم محاسبة القاضي محمد مازح أمام مجلس القضاء كان فخاً"، مضيفاً أن القاضي مازح هو من "القضاة الاستشهاديين" الذين كافحوا الفساد في البلاد.
وأكد قنديل أن القاضي مازح "معروفٌ باستقلاليته وعدم ارتباطه بأي جهة، وهو له سابقة في حفظ ودائع المودعين"، موضحاً أن "استقلال القضاء يعني استقلال القاضي نفسه، وأن يتخذ قرارات دون تأثيرات خارجية، وهو ما فعله مازح".
وتابع: "يجب سلوك الطرق القانونية للطعن في قرار القاضي مازح، لأن ما جرى اتخذ مسلكاً سياسياً"، وأن ما جرى "غير مقبول، ويبدو أننا في مشهد تكرار تهريب العميل عامر الفاخوري".
وأشار قنديل إلى أن مجلس القضاء الأعلى هو "أمام فرصة اليوم لرد الاعتبار إلى القضاء عبر رفض الاستقالة"، مشدداً على أن "القرار بحق القاضي مازح هو رفع للراية البيضاء أمام المشيئة الأميركية".
وقدّم القاضي مازح استقالته من منصبه في السلك القضائي، وذلك بعد أن استدعاه مجلس القضاء الأعلى في لبنان، لاستوضاح حيثيات قراره بمنع وسائل الإعلام من استصراح السفيرة الأميركية، بعد تصريحاتها الأخيرة التي اتهمت خلالها حزب الله بأنه "حال دون إجراء إصلاحات اقتصادية يحتاج إليها الاقتصاد اللبناني".