الجزائر تعتزم بناء قاعدة عسكرية قرب المغرب و"إسرائيل" تدخل على الخط
تعتزم الحكومة الجزائرية تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية مهمّة على الحدود الغربية للبلاد، قبالة قاعدة عسكرية مغربية.
وأفاد تقرير لجريدة "الشروق" أن حكومة الرئيس عبد المجيد تبون، تعتزم تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية على حدودها مع المغرب، بعد تشييد الرباط قاعدة على بعد 38 كيلومتراً من الأراضي الجزائرية.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن قرار السلطات في الجزائر يأتي وفق مبدأ "المعاملة بالمثل". وتابعت أن "الجزائر تبني القاعدة الجديدة لحماية حدودها وأمنها القومي من المخاطر والتهديدات المباشرة"؛ وأكدت الصحيفة أنّه "بناءً على تقارير استخباراتية فإن القاعدة العسكرية المغربية، يديرها خبراء عسكريون وأمنيون أجانب بالشراكة مع القوات المغربية".
وتشير بعض التقديرات الاستخباراتية الجزائرية أنه قد يكون لـ"إسرائيل" في هذا التحرك المغربي، وهو الأمر الذي يشكل تهديداً جدياً للأمن القومي الجزائري، خاصة لطبيعة العلاقات المركبة بين القصر في المغرب و"إسرائيل".
كما يأتي القرار الاستراتيجي للجزائر، بعد مرسوم رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، منتصف شهر أيار/مايو الماضي، والقاضي بتخصيص أرض بمساحة 23 هكتاراً، في إقليم جرادة الحدودي، لبناء قاعدة عسكرية خاصّة بالقوات المسلحة الملكية.
من جهتها، اعتبرت وسائل إعلام مغربيّة أن "بناء هذه القاعدة العسكرية الجديدة هو جزء من الجهود الرئيسية، التي بذلها المغرب منذ 2014، لزيادة حماية حدوده البرّية مع الجزائر".
وكشف الإعلام المغربي أنه "تم بالفعل بناء جدار بطول 150 كيلومتراً على الحدود بين السعيدية والجرادة"؛ كما حاول نفي الصفة العسكرية عن تلك القاعدة، وقال إن "استحداثها يأتي في إطار مشروع نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن، وستخصّص لإيواء الجنود، وليس لها هدفٌ عملي".