الرئيس البولندي ينفي عزم واشنطن نقل أسلحة نووية إلى بلاده
نفى الرئيس البولندي أندريه دودا وجود خطط لدى الولايات المتحدة لنقل أسلحة نووية إلى بلاده.
وأضاف دودا أن موضوع الأسلحة النووية لم يكن بالمطلق موضوع حديثه مع دونالد ترامب، مشيراً إلى أن مسألة نقل أسلحة نووية إلى بلاده "لم تكن لا في وقت سابق ولا اليوم موضوع محادثات".
الرئيس البولندي أكد أنه "لا توجد على الإطلاق" خطط لدى واشنطن لنقل أسلحتها النووية إلى بولندا، مضيفاً "لم أسمع شيئاً عن هذا".
نفي دودا يأتي بعد وقت من إعلان جورجيت موسباتشر، سفيرة واشنطن لدى بولندا، إمكانية نقل السلاح النووي الأميركي من ألمانيا إلى بولندا.
من جانبه، قال ترامب إنه يعول على "تحسين الوضع مع روسيا" على الرغم من خطط نشر قوات أميركية إضافية في بولندا، وأضاف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع دودا في البيت الأبيض أنه "على الرغم من كل هذا، نتوقع أن نتوافق مع روسيا، والتوافق مع الجميع"، معتبراً نقل قوات عسكرية أميركية "رسالة قوية" لروسيا، كما أعرب مرة أخرى عن استيائه من شراء ألمانيا للغاز الروسي.
وأعلن ترامب الأربعاء أنه إذا تم نشر قوات أميركية إضافية في بولندا، فسيتم ذلك على نفقة الجانب البولندي، وأضاف "سنخفض عدد قواتنا في ألمانيا، بعض (القوات) ستعود إلى البلاد والبعض إلى أماكن أخرى في أوروبا، وبولندا ستكون أحد هذه الأمكنة".
وكان رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي أعلن في وقت سابق أن بلاده تأمل في استضافة جزء من الجنود الأميركيين المتمركزين حالياً في ألمانيا، والذين يسعى ترامب إلى تقليص وجودهم.
وذكرت الصحيفة الأميركية "وول ستريت جورنال"، أن ترامب أمر البنتاغون بتقليص عديد العسكريين المنتشرين بصورة دائمة في ألمانيا، وهو المقر الرئيسي للقوات الأميركية المنضوية في قوات حلف شمال الأطلسي، مشيرةً إلى أن الرئيس الأميركي يسعى إلى حصر عدد هؤلاء الجنود بـ25 ألفاً.
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس شدد في وقت سابق على "أهمية" وجود القوات الأميركية في ألمانيا لأمن الولايات المتحدة وأوروبا على السواء، غداة إعلان الرئيس الأميركي عزمه على خفض هذا الوجود العسكري إلى النصف.
وقال ماس خلال زيارة له إلى بولندا "نعتقد أن الوجود الأميركي في ألمانيا ليس مهماً لأمن ألمانيا فحسب بل كذلك لأمن الولايات المتحدة وخصوصاً لأمن أوروبا".
المتحدثة باسم البيت الابيض كايلي ماكناني، قالت إن قرار الرئيس ترامب بخفض القوات الاميركية في ألمانيا "هو بسبب عدم دفع برلين المطلوب منها إلى الناتو".