الاحتلال يحكم بالسجن المؤبد 4 مرات على الأسير عاصم البرغوثي
حكمت محكمة الاحتلال اليوم الأربعاء، بالسجن المؤبد 4 مرات على الأسير عاصم البرغوثي، من بلدة كوبر في القدس، بتهمة قتل 3 مستوطنين بينهم جنديان في هجوم مسلح على مستوطنة جفعات عساف، ومفرق عوفرا.
واتهم الاحتلال البرغوثي، أنه نفذ مع شقيقه صالح في 9 من كانون الأول/ديسمبر 2018 عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "عوفره".
واتهم بتنفيذ عملية انتقامية بعد ساعات من اغتيال شقيقه الشهيد صالح في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2018، بعد إطلاق النار عليه في قرية سردا شمال رام الله، بزعم مشاركة شقيقه عاصم (32 عاماً) في تنفيذ عملية إطلاق نار أدت إلى إصابة 10 إسرائيليين قرب مستعمرة عوفرا شرق رام الله، قبل أسبوع من اغتياله.
وبحسب لائحة الاتهام، نفذ عاصم البرغوثي في 13 كانون الأول/ ديسمبر، عملية إطلاق نار أخرى على مفرق مستوطنة "غفعات أساف"، قتل فيها اثنان من جنود الاحتلال.
وكان محامي "نادي الأسير" مأمون الحشيم، نقل عن الأسير عاصم بعد زيارته الاولى له بعد اعتقاله في 8 كانون الثاني/يناير 2019، وذلك في مركز تحقيق معتقل "المسكوبية"، أنه يعاني من إصابة بالرصاص في إحدى ساقيه قبل عملية اعتقاله.
وأوضح الأسير البرغوثي للمحامي الحشيم أنه "تعرض لتحقيقٍ مكثف وقاسٍ، استمر بشكل متواصل لمدة (14) يوماُ حيث تجاوزت ساعات التحقيق لأكثر من (20) ساعة في اليوم، رافق ذلك حرمانه من النوم، وممارسة أساليب تنكيلية بحقه.
ولفت الأسير البرغوثي إلى أن التحقيق استمر معه بوتيرة أقل حيث تصل ساعات التحقيق لـ(12) ساعة بشكل متواصل.
وكان عاصم البرغوثي اعتقل لاحقا في 8 كانون الثاني/ يناير 2019 في قرية أبو شخيدم مع أحد المساعدين له، بعد مطاردة استمرت شهراً، علماً أن شقيقه صالح كان قد استشهد قبل نحو شهر من اعتقاله.
نشير إلى أن الأسير عاصم كان تم اعتقاله في 4 نيسان/أبريل عام 2007، وحكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بـ 11 عاماً ونصف. بعد أن اكتشف الاحتلال أن عاصم قرر مع مجموعة من الشباب الجامعي التخطيط من أجل عملية تبادل للإفراج عن عمه الأسير نائل الذي يعتبر أقدم أسير في المعتقل. وبعد انتهاء محكوميته تزوّج وعاش 10 أشهر في الحرية.
وكان الاحتلال أعاد اعتقال نائل البرغوثي في 18 حزيران/ يونيو 2014، وزجّت به في السجون مجددًا. بعد أن أفرج عنه في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011، ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، المبرمة بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية.
وتقول أم عاصم للميادين نت: حتى تاريخ اليوم مازال محمد شقيق عاصم، ووالدهما الأسير المحرر عمر البرغوثي، قيد الإعتقال الإداري.
وتعرض والده عمر البرغوثي لاعتقالات كثيرة، وأمضى أكثر من 26 عاماً في سجون الاحتلال. وأُفرج عنه ضمن صفقة التبادل التي قامت بها "الجبهة الشعبية" بقيادة أحمد جبريل.
وكان الاحتلال هدم منزل عمر البرغوثي بعد أن تم هدم منزلي الشهيد صالح والأسير عاصم عام 2019.