"المجلس الأعلى الليبي" يحذر من انجرار الجيش المصري إلى "مقامرة" في ليبيا
حذّر المجلس الأعلى للدولة الليبي التابع لحكومة "الوفاق"، اليوم الاثنين، من انجرار الجيش المصري إلى "مقامرة في ليبيا يكون مصيرها مثل سابقاتها في اليمن".
وقال المجلس الأعلى الليبي إن "ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة، ومن واجب حكومتها الشرعية بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، وهذا ما بيّنه الاتفاق الذي شاركت فيه جميع الأطراف السياسية الليبية".
وأشار إلى أن الاتفاق "خوّل في مادته الـ30، الحكومة بالسيطرة على كامل التراب الليبي وبسط كامل سلطتها على جميع حدودها ومنافذها وموانئها ومنشآتها الحيوية".
وشدد على أن "من اقتلع جذور الإرهاب من مدينة سرت، وصد عدوان المجموعات الإجرامية المدعومة من محور الشر على العاصمة، جاهز وقادر على الدفاع عن الأرض والحدود".
وأعرب المجلس عن استنكاره لمباركة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، لتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا، معتبراً أن "صالح حاول إضفاء صبغة شرعية لا يملكها على التدخل المصري في الشأن الليبي".
ووصف المجلس دعوة السيسي إلى تجنيد أبناء القبائل الليبية وتسليحها، بأنها "إذكاء للفتن"، مضيفاً أن "الكلام عن الأمن القومي شماعة للتدخل".
وتابع: "يكفي للحفاظ على الأمن القومي أن تغلق مصر حدودها، بينما تمارس الحكومة الشرعية حقها في بسط سيطرتها على ليبيا".
وأكد المجلس الأعلى لحكومة "الوفاق" أن "التدخل المصري في ليبيا موجود منذ 6 سنوات بشكل تخريبي، وفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل خطير".
وأعلن الرئيس المصري، يوم السبت، أن "أي تدخل مباشر من مصر في ليبيا بات أمراً تتوافر له الشرعية الدولية"، مؤكداً أن "مصر حريصة على حل سلمي وشامل للأزمة الليبية".