قاليباف: التفاوض مع أميركا محظور تماماَ
قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف اليوم الأحد خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي إن الدول الغربية وسيما أميركا وبعض الدول الأوروبية أظهرت في الآونة الاخيرة جوهرها غير الجدير بالثقة والعدائي مرة أخرى، وأضاف "أثبتوا لأكثر من عشرات المرات أنه لا حلّ سوى الصمود والمقاومة الذكية والتدبير والتعقل الثوري.
وأشار إلى إن سلوك أعداء أميركا قد حوّل خيار المقاومة النشطة إلى خيار استراتيجي للشعب الإيراني، الذي يدعمه اجماع وطني وسياسي كامل، وإن ارادة الشعب الإيراني هي الضمانة والسند لذلك، مطالباً جميع الدول الغربية ومن يجلسون في غرف مغلقة ويتآمرون ضدّ الشعب الإيراني أن يعيروا اهتماماً خاصاً بهذا الموضوع.
وفي الرد على القرار الأخير الصادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدّ إيران قال قاليباف، إنه سوف لن يُسمح اطلاقاً وتحت أي ظروف كانت للوكالة الذرية بتجاوز الأطر القانونية، مؤكّداً أن التفاوض مع أميركا محظور بتاتاً، وطلب من منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا السياق وإن تقدّما تقاريرهما لمجلس الشورى بهذا الصدد.
وأكّد قاليباف أن الشعب الإيراني يلا نعارض الدبلوماسية والحوار، لكننا نعتقد أن التفاوض مع الولايات المتحدة مضر بشكل مطلق ومحظور، وفي الحوار مع الدول الاوروبية يجب ان نتوخى اقصى درجات الحذر.
وانتقدت إيران الثلاثاء قراراً يتوقع اقتراحه خلال اجتماع مرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية يحض طهران على السماح بوصول مفتشين إلى موقعين يشتبه، وفق الوكالة، بأنهما كانا يؤويان في الماضي أنشطة نووية غير معلنة.
وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة في فيينا، كاظم غريب آبادي، إن "اقتراح هذا القرار الهادف لدعوة إيران للتعاون مع الوكالة... مخيّب للآمال ويحمل نتائج عكسية تماماً".
وجاء في بيان غريب آبادي، أن طلب الوكالة تمكينها من دخول الموقعين، يستند إلى اتهامات من "إسرائيل"، العدو اللدود لإيران، مشيراً إلى أن معلومات إضافية قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم طلبها "ليست سوى بعض الصور بالأقمار الاصطناعية التجارية التي لا تحتوي على أسباب مقنعة".
وحذّر من أنه في حال تمّ تبني القرار، فلن يكون لدى إيران "أي خيار سوى اتّخاذ الإجراءات المناسبة، وهو أمر سيتحمّل عواقبه رعاة هذا النوع من الأساليب السياسية والمدمّرة"، بدون أن يفصح عن طبيعة هذه الإجراءات، لافتاً إلى أن الدفع باتجاه القرار يمكن أن يتسبب "بتعقيدات وصعوبات" على مستقبل اتفاق 2015.
ويتوقع أن تقترح دول أوروبية القرار خلال اجتماع مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية هذا الأسبوع، ويقول دبلوماسيون إن القرار سيدعو إيران الى تمكين المفتشين من دخول موقعين يشتبه بأنهما كانا مسرحاً لأنشطة نووية في الماضي بحسب زعم الوكالة. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ شهور للوصول إلى الموقعين.
المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اعتبر أن القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يستند إلى معلومات ووثائق مزيفة عن طريق عملية تجسس لـ "إسرائيل". كمالوندي دعا إلى مواجهة البدعة الخطرة وإبعاد عملية المراقبة عن الضغوط السياسية