فيلتمان لـ"بروكينغز": يمكن لليونيفل في لبنان استخدام الطائرات المسيرة "غير المسلحة"
تحدث مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مجدداً عن مهام قوات "اليونيفيل" في لبنان، وذلك في مقالة كتبها ونشرها على موقع معهد "بروكينغز".
وقال فيلتمان إن "نزع سلاح حزب الله لا يمكن أن يكون جزءاً من مهمة اليونيفيل"، معترفًا في الوقت نفسه بأن وقف الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية "يفوق قدراتها".
وأشار إلى أن "حزب الله لم يعد يعتمد على الأسلحة في الجنوب"، معتبراً أنه "بحسب جميع التقارير ، يمتلك حزب الله مخزوناً من الصواريخ المتطورة بعيدة المدى والأسلحة الأخرى شمال الليطاني".
وأوضح فيلتمان في مقالته أن واشنطن تسعى إلى الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة وإدخال تغييرات إضافية على عمليات القوات، تنفيذاً لتوصيات عرضها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره في هذا السياق، مطلع حزيران/يونيو الحالي.
ولفت فيلتمان إلى أن "جلسة مجلس الأمن المخصصة للتجديد السنوي لمهمة اليونيفيل ستكون في شهر آب/آغسطس القادم".
وتابع: "واشنطن قامت بإدخال نص على مشروع قانون تجديد مهمة القوات العام الماضي، بعد أن طالب غوتيريش بإعداد تقرير حول مدى فاعلية اليونيفيل وقد صدر في 1 حزيران/يونيو الجاري يتحدث عن صعوبات تواجهها القوات مع المزارعين وسكان القرى وغيرهم، بسبب صلتهم بحزب الله"، حسب تعبيره.
كذلك تضمنت مقالة فيلتمان توجيهات للقوات الأممية، إذ لفت إلى أن "المقاربة المناسبة للولايات المتحدة هي الاستفادة من التوصيات التي جاءت في تقرير غوتيريش والإصرار على الإسراع في تنفيذ هذه التوصيات"، مشيراً إلى أن التقرير يتحدث عن إمكانية الاستفادة من معدات تكنولوجية متطورة للمراقبة مثل الطائرات المسيرة "غير المسلحة"، وذلك من أجل مراقبة المناطق التي لا تستطيع دوريات "اليونيفيل" الوصول إليها".
وقال إن "الآليات الخفيفة والدوريات الصغيرة ستصعب على سكان القرى المتحالفين مع حزب الله إيقاف الدوريات"، على حد تعبيره.
وطرح فيلتمان وضع مقترح يجدد مهمة "اليونيفيل" من دون إدخال تغييرات ملحوظة، على أن "يكون هذا التجديد لمدة ستة أو ثمانية أشهر بدلًا من سنة".
كما أوضح أن التحدي الأكبر أمام مناقشة تجديد تفويض "اليونيفيل" يتمثل في "كيفية الضغط على اللبنانيين سياسياً لأخذ التزامات قرار 1701 على محمل الجد"، وطرح في هذا السياق قيام مجلس الأمن بمطالبة "اليونيفيل" بإعداد خطة مع لبنان ووضع جدول زمني "لنشر الجيش اللبناني بأعداد كبيرة في الجنوب".
ووفق فيلتمان فان "الجدل المتسارع بشأن تجديد التفويض سيضغط أيضاً على الحكومة اللبنانية كي لا تمنع نشر التكنولوجيا الجديدة، خصوصاً إذا أدرك اللبنانيون أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى تصفية مهمة اليونيفيل".
وقال "بمجرد دمج مراقبة التكنولوجيا الفائقة والتغييرات الأخرى في عمليات اليونيفيل، يمنحها مراقبة أفضل عبر التكنولوجيا"، لافتاً إلى أنه "يمكن لتجديد التفويضات المستقبلية النظر في تقليص عدد القوات وخفض كلفة نصف مليار دولار سنوياً".
يذكر أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تطرق إلى مهام اليونفيل في مقابلة مع إذاعة النور وقال إن ذلك هو "مطلب إسرائيلي تتبناه الإدارة الأميركية، وبالنسبة لحزب الله فإن بقاء قوات اليونيفيل بعديدها أو إنقاص العديد لا يغير شيئاً".
وأضاف السيد نصرالله "لسنا ضد بقاء قوات اليونيفيل أو ضد العلاقة الإيجابية معهم لكن تقليل عديد اليونيفيل لا يهمنا، وإذا جرى إعادة النظر بمهام اليونيفيل سنطالب أن تكون اليونيفيل على الجانب الآخر من الحدود".