"مؤشر خلاف".. هل ينقلب نتنياهو على الائتلاف الحكومي مع غانتس؟
علّق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على التوتر مع رئيس حزب "أزرق أبيض"، وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، معتبراً أن "الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو".
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، موقف نتنياهو يأتي في ظل الحديث عن "إمكانية انقلاب نتنياهو على الائتلاف الحكومي مع غانتس وذهابه نحو انتخابات رابعة".
وكان نتنياهو ألمح أمس الإثنين إلى إمكانية تأخير "تنفيذ الضمّ" المخطط له لمستوطنات في الضفة الغربيّة المحتلّة، مشيراً إلى أنّه أراد أن يطرح الأمر قريباً من أجل المصادقة عليه "لكن الخريطة حتى الآن غير جاهزة".
وخلال اجتماع لكتلة "الليكود" قال نتنياهو "لا نعرف ما هو موقف حزب أزرق أبيض ووزير الأمن بني غانتس، ربما هم يؤيدون الضمّ في غور الأردن والكتل الاستيطانية".
كما أوضح أنّه لن يطرح "صفقة القرن" كلها للمصادقة عليها في الحكومة والكنيست، وإنما فقط الضمّ، مشدداً على أنّه "عندما يحصل اتفاق سلام يمكن طرحها وليس قبل ذلك".
هذا ووقع أكثر من 400 أكاديمي يهودي وإسرائيلي على بيان يندد بالضم الإسرائيلي المحتمل لأجزاء من الضفة الغربية على أنه "فصل عنصري" وقالوا إنه سيكون "جريمة ضد الإنسانية" وفقًا للقوانين الدولية، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وفي مقالة أخرى في الصحيفة نفسها رأت أنه "إذا كانت كل أزمة تقدم فرصة، فإن إحدى الفرص التي قد تنشأ من قضية الضم - أزمة في طور التكوين - هي أنها قد تزود إسرائيل بنفوذ قيم لاستخدامه مع أولئك الذين يحثونها على عدم المضي قدمًا في هذه الخطوة".
واستندت الصحيفة إلى ما وجّه به سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة إلى الإسرائيليين، و"اعتراضه على الضم"، ورغبته الراسخة في "إقامة علاقات طبيعية مع دول المنطقة".
واعتبرت أن الحيلة لـ"إسرائيل" الآن هي "الاستفادة ببراعة مما يمكن تقديمه كتنازل للحصول على شيء في المقابل".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت أن مقالة العتيبة التي نشرها في الصحيفة يوم الجمعة الماضي، والتي دعا فيها "إسرائيل" إلى الامتناع عن الضم المقترب والمخطط له في شهر تموز/يوليو المقبل، "لقيت أصداء دولية واسعة".