ظريف: لا أساس لمزاعم "المنشأ الإيراني" للصواريخ التي استهدفت أرامكو
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن لا أساس لمزاعم أن الصواريخ التي استهدفت منشآت أرامكو في السعودية "إيرانية المنشأ"، معرباً عن أسفه لأن الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة "أثبتت بأنها تتأثر بالتهديدات الأميركية"، وفق قوله.
ولفت ظريف إلى أن "هدف أميركا في المنطقة هو هدف الإسرائيليين المتمثل بإضفاء الطابع الأمني على إيران، وهم ليسوا حريصين على مصالح السعودية والإمارات والآخرين، بل يسعون وراء سياسة تخدم مصالحهم فقط"، عل حد قوله.
وفي الرد على سؤال حول احتمال رفع ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي عن طريق مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أنه "أعلنا بأنه لو أرادوا أن يقوموا بمثل هذه الإجراءات فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها الكثير من الخيارات من ضمنها الاتفاق النووي ومعاهدة +ان بي تي+"، مؤكداً أن بلاده لن تتخذ القرار وفقاً لأحدث الأوضاع بل المصالح الوطنية.
في سياق منفصل، اعتبر ظريف أن حظوظ ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية هي أكثر من 50%، رغم أن حظوظه تضرّرت جدياً مقارنةً مع الأشهر الماضية، مضيفاً "هنالك حقيقة قائمة بشأن ترامب وهي أن له قاعدة بنسبة 35% في المجتمع الأميركي لم تتغير وما لم تتغير هذه النسبة فإن حظوظه متوفرة في الفوز بولاية ثانية".
وأكد ظريف بأن ترامب تلقى تحليلات خاطئة وتصوّر بأنه سيصل إلى أهدافه من خلال ممارسة الضغوط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف أنه "للأسف، إن الأميركيين هددوا المحكمة الجنائية إلا أن أمانة منظمة الأمم المتحدة شعرت بالخوف، وأصدرت تقريراً جاء وفقاً لأهواء الأميركيين وهو في الواقع تقرير عديم القيمة وغير مبني على الحقائق.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن عملية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني كانت من التحليلات الخاطئة التي تم تزويد ترامب بها لتنفيذها، "بأن قالوا لو تغتال سليماني ستصرع المقاومة، في حين أن المقاومة تعززت بدم الشهيد سليماني، وبطبيعة الحال كان استشهاده خسارة كبرى للمنطقة وللجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بحسب تعبيره.
ظريف رأى أن ترامب يرتكب أخطاء جديدة للتعويض عن الأخطاء السابقة، مشيراً إلى أن عملية اغتيال الشهيد سليماني كانت الخطأ الأكثر وقاحة الذي ارتكبه ترامب، وأدى إلى تصاعد حدة الأوضاع بالمنطقة.