ترامب يختار مدينة شهدت مذبحة عنصريّة مُروّعة لتنظيم مؤتمر انتخابيّ
يواجه الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب انتقادات لقراره تنظيم مؤتمرٍ انتخابيّ خلال عُطلة "يوم الحريّة" التي تؤرّخ لنهاية العبودية في مدينة تولسا، التي اشتُهرت بوقوع مذبحة عنصريّة مُروّعة عام 1921.
وأعلن ترامب أنّ حملته الانتخابية ستنظم أول مؤتمر لها منذ بدء تفشي فيروس كورونا في البلاد قبل 3 أشهر، يوم 19 حزيران/يونيو الجاري بمدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما، وهي ولاية فاز الرئيس الأميركيّ بفارق أكثر من 30% من الأصوات في انتخابات 2016.
السيناتورة في مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا كامالا هاريس، انتقدت قرار ترامب، مؤكدةً في تغريدة لها على "تويتر" أمس الخميس، أنّ القرار "ليس مجرد بادرة تجاه دعاة سيادة الجنس الأبيض، فهو يقيم لهم حفل استقبال".
This isn't just a wink to white supremacists—he's throwing them a welcome home party. https://t.co/lUXpnUoFQU
— Kamala Harris (@KamalaHarris) June 11, 2020
من جهته، أشار عضو الكونغرس عن ولاية تكساس آل غرين في تغريدة له، إلى أنّ "المؤتمر الانتخابيّ لترامب بأعلام حقبة الكونفدرالية الأميركية رمز العبوديّة والعنصريّة في تولسا، هو أكثر من صفعة على وجه الأميركيين الأفارقة، إنها عنصرية علنيّة من أعلى قيادة في البلاد".
A Trump rally with rebel flags (a symbol of slavery and racism) in Tulsa, OK (the place of #TulsaMassacre) on Juneteenth (a day of emancipation recognition) is more than a slap in the face to African Americans; it is overt racism from the highest office in the land. #RejectRacism
— Congressman Al Green (@RepAlGreen) June 11, 2020
كما انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قرار ترامب في تغريدة لها على "تويتر"، ناشرةً فيديو يقارن ما حصل خلال مذبحة تولسا بـ"العنف الذي مورس على المتظاهرين خلال الأيام الماضية".
Looking for ways to respond to Trump holding a rally in Tulsa on Juneteenth, a day honoring the abolition of slavery in the US?
— Human Rights Watch (@hrw) June 11, 2020
RT this video on the #TulsaMassacre
Sign this petition https://t.co/kuKLKRSnBq
Tell your federal Congressional Reps to finally pass H.R. 40 https://t.co/oAOk56n8G7
يذكر أنّ قرار ترامب، يأتي في وقت تستمر فيه المظاهرات ضد العنصريّة وعنف الشرطة، على خلفية مقتل المواطن الأميركي-الأفريقي جورج فلويد يوم 25 أيار/مايو على يد عناصر من الشرطة، في حادثة أعادت تفعيل حملة "حياة السود مهمة" بكثافة حول العالم.