ترامب يرحّب بـ"المبادرة المصرية" حول ليببا.. وتركيا تعتبرها "ميتة"

الرئيس الأميركي يرحّب بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في ليبيا، وأنقرة تكرر رفضها للمبادرة وتعتبرها "ميتة".
  • رفضت تركيا اقتراح مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا

قالت الرئاسة المصرية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رحّب في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ"اقتراح مصر وقف إطلاق النار في ليبيا".

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن "الرئيس ترامب عبّر عن ترحيبه بالجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة، ولإنهاء أعمال العنف بدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده".

من جهته، أعلن البيت الأبيض أن ترامب "ناقش في اتصال هاتفي مع السيسي سبل رحيل كل القوات الأجنبية عن ليبيا"، مضيفاً أنه "ناقش مع السيسي سبل استئناف محادثات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في ليبيا".

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أكد بدوره، أنه على "جميع الأطراف الليبية العودة لطاولة الحوار، وتوحيد جهودها في سبيل منع أي دولة أخرى، وبالدرجة الأولى روسيا، من التدخل في بلادها".

وأضاف بومبيو: "حان الوقت لجميع الليبيين من كافة الأطراف، للتصرف كي لا تتمكن روسيا أو أي دولة أخرى، من التدخل وانتهاك سيادة ليبيا لتحقيق مكاسبها".

وشدد بومبيو على ضرورة "بدء مفاوضات عاجلة وبحسن نية، لوقف إطلاق النار وإعادة إطلاق المفاوضات الليبية-الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة".

يذكر أن  مصر كانت دعت إلى وقف إطلاق النار، اعتباراً من يوم الاثنين الماضي، في إطار مبادرة تقترح تشكيل مجلس قيادة لليبيا. ورحبت روسيا والإمارات بالخطة، بينما قالت ألمانيا إن المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة أساسية لعملية السلام.

تركيا: مبادرة القاهرة ماتت في مهدها

وذكرت صحيفة "حريت" التركية، اليوم الأربعاء، أن أنقرة رفضت اقتراح مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا، قائلةً إنه "يهدف إلى إنقاذ المشير خليفة حفتر".

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحيفة، إن "مسعى وقف إطلاق النار في القاهرة مات في المهد. إذا كان سيجري التوقيع على وقف لإطلاق النار، فإنه ينبغي أن يكون عبر منصة تجمع كل الأطراف معاً".

وأضاف أوغلو: "لا نرى أن دعوة وقف إطلاق النار لإنقاذ حفتر صادقة أو يمكننا تصديقها"، موضحاً أن "تركيا ستواصل إجراء محادثات مع كل الأطراف للتوصل إلى حل في ليبيا، لكن هذا الحل يتطلب موافقة الطرفين".

وفي اتصال بين الرئاسة التركية والروسية اليوم، أعرب الطرفان عن "القلق العميق إزاء الاشتباكات الواسعة النطاق الجارية في البلاد، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والدمار".

وقالت الرئاسة التركية، إنه و"خلال المكالمة الهاتفية اليوم، ناقش إردوغان وبوتين الوضع في ليبيا وإدلب، فضلاً عن القضايا الإقليمية".

المصدر: وكالات