خبراء للميادين: ترامب يتعامل بفاشية.. والإصلاح يتطلب حركة أكبر من الاحتجاجات

في حديث إلى الميادين، الناشط السياسي دان كووين يؤكد أن "الكثير من النخب الديمقراطية حاولت استغلال قضية فلويد لتحقيق مكاسب سياسية". والباحث في الشؤون الدفاعية لورانس كورب يعتبر أن متأصلة في البلاد. ويوسف أبو دية المنسق العام لتحالف فلسطين الحرة في أميركا يرى أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري يرفضان تغيير المنظومة القائمة في البلاد.

أكد دان كووين الناشط السياسي والمخرج السينمائي أن معظم الشعب الأميركي يرفض العنصرية التي تتمتع بها الشرطة، قائلاً "من غير الواضح إن كانت الحركات الاحتجاجية في الولايات المتحدة ستواصل اتساعها".

وفي حديث إلى الميادين، أشار كووين إلى أن دونالد ترامب صب الزيت على النار من خلال تعامله مع المحتجين، معتبراً أن العنصرية متأصلة في المنظومة الأميركية والإصلاح يتطلب حركة أكبر من الاحتجاجات.

وتابع، "الكثير من النخب الديمقراطية حاولت استغلال قضية فلويد لتحقيق مكاسب سياسية"، مشيراً إلى أن النخبة الليبرالية في الحزبين الجمهوري والديمقراطي موحدة حول منظومة الحكم.

وفي السياق، قال كووين إن اتهام إردوغان للكرد بتأجيج العنف في أميركا محاولة مفضوحة لاستغلال التظاهرات لمنافعه الخاصة.

وأردف، "نحن نعيش بالطبع حقبة تراجع الإمبراطورية الأميركية وليس الأفول"، لافتاً إلى أن روسيا تفرض تحدياً عسكرياً كبيراً أمام الولايات المتحدة التي يتراجع دورها، على حد قوله.

بدوره، قال لورانس كورب مستشار الشؤون الدفاعية في مركز التقدم الأميركي للميادين، إن مشكلة العنصرية في الولايات المتحدة لن تنتهي بهذه السهولة، لافتاً إلى أن مختلف أطياف الشعب الأميركي شاركت في الهبّة الاحتجاجية.

وأشار كورب إلى أن ترامب لم يكن السبب الرئيس لوجود العنصرية في أميركا، فهي متأصلة في البلاد، وفق قوله، موضحاً أن الأميركيين أيقنوا أن الأوضاع سيئة في البلاد مع طريقة قتل جورج فلويد.

واعتبر أن "كل ما يجري في الولايات المتحدة انتكاسة حقيقية بالنسبة لصورتها وسمعتها".

وفي سياق متصل، أكد المنسق العام لتحالف فلسطين الحرة في الولايات المتحدة يوسف أبو دية أن ترامب يتعامل بطريقة فاشية مع كل الأقليات، مشيراً إلى أن هناك زخم في الاحتجاجات.

واعتبر أبو دية أن الحزبان الديمقراطي والجمهوري يرفضان تغيير المنظومة القائمة في البلاد.

ورأى أن إردوغان يريد تحالفات ودعم الولايات المتحدة لموقفه في سوريا، معتبراً أن واشنطن لا تزال هي الأقوى عسكرياً واقتصادياً في العالم وإن انحدر مسارها.