مسؤول أميركي: ترامب أراد نشر 10 آلاف جندي في واشنطن والبنتاغون رفض

الرئيس الأميركي دونالد ترامب اكتفى بتحريك قوات "الحرس الوطني" وذلك بعد رفض مسؤولين في إدارته مساعيه لنشر آلاف الجنود الأميركيين في العاصمة واشنطن، وفق ما ذكرته "رويترز".
  • "رويترز": إدارة ترامب اكتفت برفع درجة التأهب في بعض وحدات الجيش استعداداً لنقلها المحتمل إلى العاصمة

كشف مسؤول أميركي كبير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سعى إلى نشر 10 آلاف جندي في العاصمة واشنطن لمنع استمرار الاحتجاجات، إلا أن إدارته رفضت ذلك بشدة.

وأوضح المسؤول، الذي تحدث لوكالة "رويترز" أن ترامب قال لمستشاريه خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي إنه "يريد نشر 10 آلاف جندي من قوات الجيش في منطقة واشنطن لوقف الاضطرابات المدنية"، احتجاجاً على مقتل المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد، على يد عناصر في شرطة مدينة مينيابوليس.

وكشف المسؤول أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، ووزير العدل، وليام بار، أوصوا في ذلك الاجتماع بـ"عدم نشر القوات"، مشيراً إلى أن "هذا الاجتماع شهد خلافات في الرأي".

وأشارت "رويترز" إلى أن هذه الرواية لمطلب ترامب خلال مناقشة حامية في "المكتب البيضاوي" تبيّن مدى اقتراب الرئيس من "تنفيذ تهديده بنشر قوات الجيش النظامية رغم معارضة قيادات وزارة الدفاع".

وفي غضون ذلك، اكتفت إدارة ترامب في حينه بتحريك قوات "الحرس الوطني" لنشرها في العديد من الولايات الأميركية، إضافة إلى رفع "درجة التأهب في بعض وحدات الجيش استعداداً لنقلها المحتمل إلى العاصمة".

إلى ذلك، حرك إسبر في حينه قوات عاملة من "الفرقة 82" المحمولة جواً، ووحدات أخرى في واشنطن تحسباً للاحتياج إليها، وقد رحلت من مواقعها منذ ذلك الحين.

وفي السياق، قال المسؤول لـ"رويترز" إن "تجهيز قوات عاملة دون أن يكون لها وجود في المدينة كان كافياً بالنسبة للرئيس في الوقت الحالي".

وأعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مؤخراً، أنّه "لا يوافق على تفعيل قانون التمرد ولا يعتقد أنّ الحالة الراهنة تستوجب استخدام القوات المسلّحة".

وذكر المسؤول الأميركي، أن ترامب "صرخ" في وجه إسبر بعد ذلك المؤتمر الصحفي.

عمدة واشنطن موريل بوزر، بدورها طالبت الحكومة الفيدرالية إخلاء شوارع العاصمة من القوات العسكرية التي استقدمتها.

 مجلة "ذي أتلانتك" تعتبر أنّ نظام الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بدأ بالانهيار"، وتؤكد أنّه صعد إلى السلطة من خلال إشعال التوترات العرقيّة، واصفةً تضييق موقع "تويتر" لتغريداته بـ"اللحظة المفصليّة".

ولا تزال الاحتجاجات والتظاهرات تُشعل شوارع الولايات الأميركيّة منذ مقتل الشاب الأميركي-الأفريقي جورج فلويد على أيدي رجال الشرطة يوم 25 أيار/مايو الماضي. 

المصدر: الميادين+وكالات