بومبيو يشبّه إجراءات الصين بحق هونغ كونغ بسلوك ألمانيا بـ"زمن الفاشية"
شبّه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خطوات الحزب الشيوعي الصيني بممارسات النازيين في ألمانيا، وذلك في معرض تعليقه على قضية هونغ كونغ.
وقال بومبيو في تصريح لصحيفة "ذي ديلي كولر" أمس السبت، إن "الوعود التي قطعها الحزب الشيوعي الصيني على نفسه بموجب اتفاقه مع المملكة المتحدة، والتي خرقها من خلال قرار حرمان شعب هونغ كونغ من الحريات التي وعد بها، تشبه بعض الوعود التي تم خرقها عندما تحركت ألمانيا ضد باقي أوروبا".
يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا عارضتا بشدة القرار الصيني تطبيق القانون الأمني الوطني الصيني في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي واسع بموجب الاتفاق حول تسليم السيادة على المدينة من بريطانيا إلى الصين في 1997.
وأعلن ترامب في وقت سابق عن عدة إجراءات رداً على القرار الصيني بشأن هونغ كونغ، بما في ذلك حرمان هونغ كونغ من "العلاقة المتميزة" مع الولايات المتحدة، على اعتبار أن خطوة بكين تؤدي إلى "تآكل" الحكم الذاتي لهونغ كونغ.
وكان البرلمان الصيني تبنى وللمرة الأولى قانوناً مدنياً موحداً، وآخر حول الأمن في هونغ كونغ، حيث تبنى النواب البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف في الجمعية الوطنية الشعبية هذا الإجراء، مقابل صوت واحد معارض.
وجاءت هذه الخطوة رغم التهديدات الأميركية بفرض عقوبات عليها، وهي تهديدات تزامنت مع مواجهة دبلوماسية بين الجانبين في مجلس الأمن. ومضت الصين في مشروعها من خلال إقرار قانونين شكل أحدهما فرصة لواشنطن للدخول في السياسات الداخلية الصينية المتزامنة مع سياسة الاستفزازات التي تمارسها أميركا في بحر الصين الجنوبي.
صحيفة "غلوبال تايمز" الصينيّة كانت قد وصفت مساعي الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الصين بذريعة التدخّل في شؤون هونغ كونغ أو التسبّب في انتشار جائحة كورونا، بأنها "محاولة الخداع الكاذبة".
وحذرت الصين من جهتها من أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا أصرت الولايات المتحدة على تقويض مصالحها المتعلقة بهونغ كونغ، وذلك في أعقاب التصريحات الأخيرة لواشنطن بشأن احتمال فرض عقوبات جديدة.