روحاني: لا شأن لأميركا في التجارة النفطية بين إيران وفنزويلا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن نقل المنتجات النفطية الإيرانية إلى فنزويلا تعد تجارة عادية بين إيران ودولة صديقة ولا شأن للولايات المتحدة فيها.
وخلال اجتماعه، اليوم الأربعاء، مع مجلس الوزراء، تناول روحاني مسألة الحظر المفروض على إيران، وقال إن "الساسة الأميركيين يريدون التدخل بشأن تجارة معهودة بين إيران ودولة صديقة كفنزويلا"، مشدداً على أن نقل أحد المنتجات النفطية الإيرانية إليها شيء لا علاقة له بهم ولا يتوافق مع أي قانون".
وغادرت خمس ناقلات وقود إيرانية "فورتشن" و "فورست" و "فاكسون" و "بيتونيا" و "كلاول" إلى فنزويلا، وقد وصلت ثلاث ناقلات منها حتى الآن إلى وجهتها، وستصل الناقلات الإيرانية الأخرى إلى سواحل فنزويلا في غضون الأيام المقبلة.
ووصلت اليوم الناقلة الإيرانية الثالثة إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنزويلا، في حين توجهت الشحنة الثانية إلى مرسى تابع لمصفاة كاردون التي تديرها شركة النفط الوطنية الفنزويلية.
وأعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن شكره للدعم الإيراني لبلاده، مؤكداً أن كاراكاس وطهران تسعيان لتحقيق السلام ومن حقهما التجارة بحرية تامة.
كما اعتبر مادورو أن "الشعب الإيراني والفنزويلي شعبان ثوريان، وأنهما لن يرضخا لامبراطورية الولايات المتحدة".
ونشرت قناة "الميادين" قبل يومين مشاهد تسلّم فنزويلا رسمياً الشحنة النفطية الإيرانية الأولى.
وأظهرت المشاهد الخاصة الناقلة الإيرانية وسرباً من الطائرات الحربية الفنزويلية وسفينة حربية فنزويلية لتأمين الحماية لها في طريقها للرسو في الموانئ الفنزويلية.
ووصف الرئيس الفنزويلي وصول سفينة النفط الايرانية إلى بلاده "بالانتصار".
ويُعتبر وصول ناقلة النفط الإيرانيّة الأولى كسر للحصار الأميركي المفروض على فنزويلا، من دون أيّ رد فعل من الولايات المتحدة، حيث علّق السفير الإيراني لدى فنزويلا، حجة الله سلطاني، على قرار الرئيس دونالد ترامب بعدم اعتراض السفن الإيرانية المحمّلة بالنفط إلى كراكاس، بالتأكيد على أنّ ترامب ومستشاريه "أدركوا أخيراً أنهم لو احترموا القواعد والمبادئ الدولية، واتخذوا قرارات منطقية وعقلانية، فلن يصابوا لا هم ولا جنودهم بارتجاجات دماغيّة خفيفة".