الخارجية الإيرانية تدين أي تدخل في الشؤون الداخلية الصينية
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، اليوم الأحد على أهمية احترام الصين الموحدة، مديناً أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية وانتهاك سيادتها الوطنية على هونغ كونغ.
ودعا موسوي إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، معتبراً أن "صيانة وحدة الأراضي واحترام السيادة الوطنية لدول العالم، هي من المبادئ الواضحة والثابتة للسياسة الخارجية لإيران".
هذا وأدان مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ، الخميس الماضي، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو حول مدى استقلال هونغ كونغ.
يذكر أن الحكومة المركزية وحكومة هونغ كونغ تبذلان جميع الجهود لمكافحة الوباء وإنعاش الاقتصاد، والمسؤولون الأميركيون قاموا مراراً بالإدلاء بتصريحات غير مسؤولة إزاء تنفيذ الهيئات التشريعية والقضائية في هونغ كونغ لمهامها، وحاولوا تبرير سلوك المشاركين بالاحتجاجات المعارضة للصين.
وفي السياق، اعتبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، في حديث لقناة "NBC"، أن التشريع، الذي يدرسه حالياً البرلمان الصيني، "قد يعرض للخطر مكانة هونغ كونغ كمركز مالي إقليمي".
وقال أوبراين: "يبدو أنهم يسعون إلى الاستيلاء على هونغ كونغ من خلال هذا القانون للأمن القومي"
وأوضح أوبراين أن وزير الخارجية الأميريكي، مايك بومبيو، "لن يكون بإمكانه، حال قيامهم بذلك، تأكيد الحفاظ على درجة عالية للحكم الثاني في هونغ كونغ، وفي حال حدوث هذا الأمر سيتم فرض عقوبات على كل من هونغ كونغ والصين".
وكان بومبيو أعلن الأربعاء الماضي، أن واشنطن تشكك بمدى استقلال هونغ كونغ عن الصين، ما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في السياسة الأميركية، وقال إن المعاملة "التي لاقاها نشطاء مؤيدون للديمقراطية في هونغ كونغ مؤخراً تجعل من الصعب تقييم ما إذا كانت المدينة لا تزال مستقلة عن الصين وهو شرط لحصولها على معاملة خاصة بموجب القانون الأمريكي".
وبموجب مبدأ "بلد واحد ونظامان"، تتمتع هونغ كونغ نظريّاً حتّى 2047 بشبه استقلال وبحرّيات واسعة جداً مثل قضاء مستقلّ.