الميادين و"تيليسور" تواكبان وصول أول ناقلة نفط إيرانية إلى فنزويلا
واكبت مراسلة الميادين وتلفزيونِ تيلي سور الفنزويلي مادلين غارسيا اللحظات الأولى لوصول الناقلة الإيرانية فجر اليوم بتوقيت القدس الشريف، إلى المياه الإقليمية الفنزويلية.
وفي مداخلة للمراسلة قالت "نحن الآن في اتصال مباشر مع جمهور الميادين والساعة تمام التاسعة ليلاً بالتوقيت المحلي لفنزويلا ونود أن ننقل إليكم أنه وفي هذه اللحظة بالذات دخلت بالفعل إلى المياه الاقليمية الفنزويلية، أول ناقلة نفط إيرانية فورتشن، من أصل خمسة تبحر عباب البحر عبر العالم منذ ثلاثة أسابيع محملة بالبنزين إلى الشعب الفنزويلي".
وشرحت المراسلة: "كانت قد انطلقت مهمة دورية المحيطات للبحرية البوليفارية، حيث نحن الآن ومن على متن الزورق الحربي نتواصل معكم حالياً، منذ الخامسة صباحًا لملاقاة السفن الإيرانية في المياه الدولية، وهذا أمر مهم للغاية لأن زورق الدورية هذا الذي نحن على متنه الآن، قد غادر المياه الفنزويلية ليواكب ويرحّب باسم الحكومة الفنزويلية بالسفينة الإيرانية الأولى".
كما أضافت في مداخلتها "هذا الفعل ما يحصل الآن.. إنه واجب شكر وتقدير للحكومة الإيرانية لتضامنها وتعاونها في الوقت الحالي مع فنزويلا، فإيران التي هي أيضاً ضحية حصار دولي من قبل الولايات المتحدة، تتقدم لتمد يد العون لشعب فنزويلا الذي يعاني من عواقب نفس الإجراءات القسرية والأحادية الجانب تجاهها من قبل واشنطن.
وأوضحت المراسلة أن قبل الإبحار تحدثت إلى السفير الإيراني في فنزويلا فأخبرها أن "هذه الإجراءات القسرية بالتحديد ترفضها حكومتا فنزويلا وإيران وبالتالي فإن الرسالة التي يرسلها البلدان إلى العالم هي أنهما يدافعان عن الحق في حرية الملاحة والتجارة وقبل كل شيء هما في ذلك يطبقان القانون الدولي بين دولتين ذات سيادة".
وبخصوص الولايات المتحدة قال السفير الإيراني في فنزويلا، إنه "وفي مواجهة التهديدات التي أطلقتها عندما اكتشفت أن السفن الإيرانية قادمة في طريقها إلى الأراضي الفنزويلية، لم يتغير أي شيء بحيث أن تلك التهديدات هي بكل بساطة مجرد تهديدات"، مشيراً إلى أن "الحكومة الأميركية قد استوعبت في النهاية أن فنزويلا وإيران هما دولتان ذات سيادة".
بدوره، قال رئيس مهمة ملاقاة السفن الإيرانية نائب أميرال أنيبال بريتو "هذه استجابة تضامن وتعاون مع الشعب الفنزويلي في وجه التهديد والحصار والتدابير الانفرادية والتعسفية من قبل حكومة الولايات المتحدة، مؤكداً "حتى الآن، لم يحصل في عرض البحر أي نوع من التهديد الذي يهدد سلامة الناقلة الايرانية فورتشن أو الوحدات الفنزويلية التابعة للبحرية البوليفارية التي ترافقها إلى ميناء آمن".
وفي حال حصل أي تهديد للسفن، قال النائب أميرال "كنا سنطبق على الفور إجراءات وبروتوكولات العملية الاستباقية والدفاعية المتبعة في وجه موقف كهذا، وأيضاً بالنسبة لناقلة النفط الايرانية، فهي كانت ستبلغنا لو كانت تواجه أي شيء يزعج مسارها خلال الاتصالات الأولية التي أجريناها معها منذ الصباح".
كما لفت نائب أميرال إلى أن "الشعوب التي تحرص على ممارسة حريتها عليها أن تمارس الحق في حرية الملاحة، وفي هذه الحالة أيضاً حرية التجارة والتضامن بين الاخوة وتطبيق المشاعر الإنسانية، هذه المشاعر هي التي يجب أن تسود في عالم مهدد من قبل تلك القوى بشكل أحادي الجانب، والتي تهدد وجود الإنسانية برمتها. اليوم ساد السلام والتضامن بين الشعوب الشقيقة التي ترفع شعار الحرية والاحترام بين شعوب كوكب الأرض".
وبالعودة إلى المراسلة، أكدت في مداخلتها أنه من المتوقع أن تصل هذه السفينة الأولى "فورتيون" بين الثلاثاء والأربعاء إلى المصافي الفنزويلية لتفريغ الوقود فيها، بينما تواصل الناقلات الأخرى طريقها وسيتم معها اتباع نفس الإجراء الذي حصل اليوم مع أول ناقلة، وبالتالي فإنه خلال الساعات القليلة المقبلة ستكون الناقلات الأخرى قد وصلت الى المياه الإقليمية الفنزويلية.
هذا وقد انضم الى مهمة المواكبة هذه للناقلات الايرانية منذ ساعات الفجر الأولى الطيران الحربي البوليفاري الفنزويلي "كجزء من مبادرة الشكر والامتنان تجاه ايران"، وفق ما أكدته المراسلة.
ونقلت المراسلة عن قبطان السفينة الحربية الفنزويلية قوله "نحن ندرك أن كلا البلدين كانا ضحايا الحصار والعقوبات الأحادية الجانب. وهذا النوع من الخطوات التضامنية سيسمح للبلدين بالمضي قدماً الى الأمام وهما يوجهان رسالة تضامن أيضاً إلى العالم أجمع ولكن قبل كل شيء رسالة حول كيفية الدفاع عن حقهما بتقرير المصير".
وتابع: "سوف يستمر ويحيا شعورنا النبيل وحبنا للسلام والشغف بعالم أفضل في هذه الحياة. ونحن معاً نكتب هذه الصفحة الجديدة من التاريخ حاملين رسالتنا إلى هذا العالم، وهي رسالة تعقل وسلام يحتاجهما هذا العالم بشدة".
وأضاف القبطان "نقوم اليوم بعمل جيد ونحن في الضفة الصحيحة والقائد تشافيز يدعمنا من عليائه".