"أسرى فلسطين": عامان على استشهاد الأسير عويسات ولا يزال جثمانه محتجزاً
أعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال لا يزال يحتجز جثمان الشهيد المقدسي عزيز موسى عويسات، من جبل المكبر في القدس منذ استشهاده في مثل هذا اليوم قبل عامين.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن الأسير عويسات تعرض لعملية اغتيال واضحة في سجن إيشل، حيث قام عدد كبير من عناصر الوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون بالإعتداء عليه بالهراوات ولأكثر من مرة. ودخل في غيبوبة حادة وتم نقله إلى مستشفى الرملة.
وأضاف الأشقر أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل تعمّد عدم تقديم أي علاج له في الرملة، حيث أصيب بجلطة قلبية حادة، واضطر الاحتلال لنقله إلى العناية المكثفة في مستشفى "أساف هاروفيه"، وبقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي لأيام، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل مبكّر لإكمال علاجه خارج السجون إلى أن ارتقى شهيداً في 20 أيار/ مايو 2018.
وقال إن عويسات كان اعتقل في 8 اَذار/ مارس 2014، واتهمه الاحتلال بمحاولة تفجير خط الغاز في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي قرية جبل المكبر، وكذلك تنفيذ عملية طعن لإثنين من المستوطنين، وأصدرت بحقه المحكمة العسكرية حكماً بالسجن الفعلي لمدة 30 عاماً، وهو متزوج ولديه عدد من الأبناء.
وأشار الأشقر إلى أنه رغم مرور عامين على استشهاد عويسات لا تزال سلطات الاحتلال تواصل جريمتها بحقه وعائلته، باحتجاز جثمانه ورفض تسليمه لذويه لدفنه، مما يتعارض مع اتفاقية جنيف الأولى التي تؤكد على تسليم الجثامين إلى ذويهم.
"أسرى فلسطين" اعتبر أن الأسير وذويه يعاقبوا مرتين، الأولى باعتقاله وحرمانه من حريته، والثانية باحتجاز جثمانه وعدم السماح لذويه بإلقاء نظرة الوداع على جثمانه ودفنه في مقابرهم.
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، حيث لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 5 من شهداء الحركة الأسيرة.