الصين: لن نتسامح إطلاقاً مع انفصال تايوان

الصين تؤكد أن لديها القدرة الكافية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وأنها لن تتسامح إطلاقاً مع أي أنشطة انفصالية أو أي تدخّل لقوى أجنبية في سياسات الصين الداخلية. يأتي ذلك بعد تنصيب الرئيسة التايوانية تساي إنغ-ون الفائزة بولاية ثانية.
  • بكين: أي إعلان استقلال رسمي من قبل تايوان سيشكّل تجاوزاً للخط الأحمر

أكد متحدّث باسم أعلى هيئة معنية في تايوان في بكين، اليوم الأربعاء، أن الصين "لن تتسامح إطلاقاً" مع انفصال الجزيرة عنها، وذلك بعد تنصيب الرئيسة تساي إنغ-ون التي فازت بولاية ثانية في تايبيه. 

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان، ما شياوغوانغ، قوله: "لدينا القدرة الكافية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، ولن نتسامح إطلاقاً مع أي أنشطة انفصالية أو أي تدخّل لقوى أجنبية في سياسات الصين الداخلية".

وحملت الصين على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإرساله تهنئة إلى رئيسة تايوان على تنصيبها بعد فوزها بولاية ثانية، مشيرة إلى أن الخطوة كانت "خاطئة بل وخطيرة للغاية".

وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن "الخطوة الأميركية تدخّل خطير في شؤون الصين الداخلية، وإنها تضر بشكل خطير بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان".

رئيسة تايوان تساي إنغ-ون، وفي خطاب بمناسبة تنصيبها، وللاحتفال بنجاح الجزيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، اليوم الأربعاء، شددت أن على "بكين أن تجد طريقة للعيش بسلام جنباً إلى جنب مع تايوان"، مضيفةً أن "بلادها ديموقراطية، ولن تقبل قط بالخضوع للحكم الصيني".

وكانت تساي حققت فوزاً ساحقاً في انتخابات كانون الثاني/يناير، لتتولى الرئاسة لولاية ثانية.

يذكر أن تساي تثير حفيظة بكين، لأنها تعتبر تايوان دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع، لا جزءاً من "الصين الواحدة". ومنذ وصولها إلى السلطة في العام 2016، رفضت الصين التحاور معها، وكثّفت الضغوط الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية على الجزيرة.

وتؤكد بكين أن تايوان جزء من أراضيها، وتعهّدت بالسيطرة عليها بالقوة، "إذا لزم الأمر".

وتتطلع الصين إلى تطبيق نموذج قائم على مبدأ "بلد واحد بنظامين"، كما هو الحال مع هونغ كونغ، الذي من شأنه أن يسمح لتايوان بالمحافظة على بعض الحريات مع خضوعها لسلطة الصين القارية.

لكن تساي اعتبرت أن "تطبيق هذا المبدأ في تايوان غير مقبول"، وقالت في خطاب لها: "لن نقبل باستخدام سلطات بكين (نموذج)، بلداً واحداً بنظامين، للتقليل من شأن تايوان وتقويض الوضع الراهن عبر المضيق".

كما جددت دعوتها إلى بكين للتحاور، وحضّت الرئيس الصيني شي جين بينغ على العمل معها لتخفيف التوتر، بالقول: "لدى الجانبين مهمة إيجاد طريقة للتعايش على الأمد الطويل ومنع ارتفاع منسوب العداوة والخلافات".

يُشار إلى أن تايوان (التي تعرف رسمياً بجمهورية الصين) حُكمت بشكل منفصل عن البر الرئيسي الصيني منذ العام 1949، بعدما خسر القوميون الحرب الأهلية أمام الشيوعيين، وهربوا إلى الجزيرة لتأسيس حكومة موازية.

 

المصدر: وكالات