بعد اعتداءات كابول.. الرئيس الأفغاني يأمر الجيش بالتحول إلى الوضع الهجومي
أمر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الجيش بالتحول من الوضع الدفاعي الذي كان قد اتخذه في إطار جهود خفض العنف في البلاد إلى الوضع الهجومي.
وأكد أنه من أجل توفير الأمن في الأماكن العامة وإحباط هجمات حركة طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية وتهديداتها، أصدر هذا الأمر إلى قوات الأمن الأفغانية "لبدء عملياتها ضد الأعداء".
ويأتي هذا التغيير في الموقف بعد أشهر من التزام الجيش الأفغاني بالرد الدفاعي فقط على أي هجمات تشنها طالبان. وكان هدف تلك الخطوة إظهار حسن نية قبل بدء محادثات سلام محتملة، لكن حركة طالبان لم تبادر بالمثل، وقامت بدلاً من ذلك بشن سلسلة هجمات بدأت مع توقيع المتمردين اتفاقاً مع الولايات المتحدة.
وقال غني في خطاب متلفز: "لقد شهدنا اليوم هجمات إرهابية نفذتها مجموعتا طالبان وداعش على مستشفى في كابول وجنازة في ننغارهار، وكذلك هجمات أخرى في البلاد".
وقُتل 14 شخصاً على الأقل، بينهم رضّع وممرضات، حين اقتحم مسلحون مستشفى توليد في كابول، أمس الثلاثاء، كما أعلن مسؤولون. وبعيد ذلك، وقع تفجير انتحاري خلال جنازة في شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مشيعاً.
ولم تتبن أي جهة على الفور الهجومين، لكن تنظيم داعش أعلن ليلاً مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف جنازة قائد للشرطة في ولاية ننغرهار، والذي أوقع عشرات الجرحى، إضافة إلى القتلى.
وحمّل الرئيس الأفغاني المسؤولية لحركة طالبان وتنظيم داعش.