مؤسسات الأسرى: الاحتلال يتعمد تقديم إفطار سيء للأسرى في رمضان
اعتقلت قوات الاحتلال 197 فلسطينياً من الأرض الفلسطينية المحتلة خلال شهر نيسان/ أبريل 2020، من بينهم 18 طفلاً، وامرأة واحدة.
وتشير مؤسسات نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ضمن ورقة حقائق صدرت عنها، اليوم الأحد،أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بلغ في سجون الاحتلال حتّى نهاية شهر نيسان/ أبريل 2020، قرابة 4700 أسير، منهم 39 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال أكثر من 180 طفلاً، والمعتقلين الإداريين لما يقارب 400، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة 62 أمراً إدارياً، بين جديد وتجديد لأسرى سبق أن صدر بحقهم أوامر اعتقال إداري.
وخلال شهر نيسان/ أبريل 2020، واصلت سلطات الاحتلال عزل مجموعة من الأسرى، منهم: محمد فهمي خرواط المعروف (بعمر خرواط)، وحاتم القواسمة، والأسير أيمن الشرباتي، والأسير وليد دقة، الذي أُنهي عزله لاحقاً. وهؤلاء الأربعة محكومين بالمؤبد. بالإضافة إلى حرمان ثلاث أسيرات من إجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهن.
ورغم ادعاء إدارة السجون بأنها سمحت بإجراء مكالمة هاتفية للأسرى، إلا أن هذا الأمر يبقى مرهوناً بالتنفيذ، إذ تفيد معلومات أن بعض السجون التي سُمح للأسرى فيها بالتواصل مع عائلاتهم، تعرض جزء منهم للحرمان من التواصل، كما جرى في سجن "هداريم" وذلك وفقاً لمتابعة المؤسسات، وسُمح للأطفال مرة واحدة من التواصل مع عائلاتهم.
وتتفاقم معاناة الأسرى خلال شهر رمضان المبارك، فتتلاعب إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية بأوقات إيصال وجبات الطعام للأسرى، خاصة من هم في مراكز التوقيف والتحقيق، فتُحضر وجبات السحور بعد رفع آذان الفجر، وتجبر الأسرى على استلام وجبات الإفطار قبل موعد آذان المغرب بفترة زمنية طويلة.
وتتعمد إدارة السجن التلاعب في ساعة الخروج للفورة (ساحة القسم)، حيث تخرج الأسرى في وقت تشتد فيه الحرارة للتنغيص عليهم، مما يدفع الأسرى لرفض الخروج والبقاء في غرفهم، خاصة في سجون كسجن "النقب الصحراوي".
وأكد مركز أسرى فلسطين في تقرير أصدره اليوم،أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سيء للأسرى كماً ونوعاً، ويرفع الأسعار في كنتين السجن (مكان مخصص لبيع الحاجيات الغذائية وغيرها) بشكل مبالغ فيه، وذلك لإرهاق الأسرى مالياً، واستنفاذ مخصصاتهم المالية، وتفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى، إضافة إلى رفض إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعاناً في التضييق عليهم.