بعد اتهامها بدعم محاولة انقلاب.. فنزويلا تصادر زوارق حربية كولومبية
قال الجيش الفنزويلي إنه صادر ثلاثة زوارق حربية مهجورة عثر عليها الجنود، أمس السبت، أثناء قيامهم بدوريات في نهر أورينوكو، بعد عدة أيام من اتهام فنزويلا لحكومة بوجوتا بدعم غزو فاشل.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن الزوارق الخفيفة كانت مزودة بمدافع رشاشة وذخيرة لكن لم يكن عليها أفراد، مضيفةً أنها اكتشفتها أثناء تنفيذ عملية على مستوى البلاد لضمان حرية وسيادة فنزويلا، وفق البيان.
في المقابل، ذكرت البحرية الكولومبية في بيان إنه طبقاً لتحقيق مبدئي، فقد جرفت تيارات شديدة في النهر تلك الزوارق، مشيرةً إلى أنها تجري مباحثات مع نظريتها في فنزويلا لاستعادتها.
في غضون ذلك، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تصريحات تلفزيونية إن الجيش سيعيد الزوارق إذا قدّمت الحكومة الكولومبية طلباً رسمياً لاستعادتها.
وأضاف أن فنزويلا ستقدم شكوى رسمية للأمم المتحدة تتهم فيها كولومبيا والولايات المتحدة بخرق القانون الدولي بسبب ذلك "الغزو الفاشل".
وكان وزير الداخلية الفنزويلي، نيستور ريفيرول، أعلن في 4 أيار/مايو عن إحباط عملية تسلل لمرتزقة إلى البلاد قرب كراكاس، عبر قتل بعضهم والقبض على آخرين.
ريفيرول كشف أن قوارب المرتزقة كانت آتية من كولومبيا لارتكاب أعمال إرهابية في فنزويلا، واغتيال مسؤولين حكوميين، وإحداث فوضى ومحاولة انقلاب.
وبعد إحباط عملية تسلل 15 شخصاً، وجهت النيابة العامة الفنزويلية، أمس السبت، تهمة الإرهاب والتآمر إلى العسكريين الأميركيين اللذين أوقفا بين المتسللين في إطار إحباط مخطط انقلاب على الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال النائب العام الفنزويلي إن التهم تشمل: الإرهاب والتآمر، وتجارة الأسلحة الحربية، والاتفاق الجنائي.
في المقابل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم "ضلوع الولايات المتحدة في أي مؤامرة سرية فاشلة في فنزويلا" تشتبه كراكاس بتورّط أميركيَّين فيها، لكنه قال إن أي تدخّل ميداني قد يأمر به سيكون "غزواً" مُعلَناً.