ألمانيا تشكك بالرواية الأميركية عن مصدر كورونا

بحسب وسائل إعلام ألمانيّة، وصف جهاز الاستخبارات الألماني في تقرير سريّ له، التفسيرات الأميركية لمصدر كورونا، بأنها "محاولة من الرئيس دونالد ترامب لتحويل الانتباه عن الأخطاء التي ارتكبها وتوجيه غضب الأميركيين ضد الصين".
  • صورة من داخل مختبر ووهان لعلوم الفيروسات عام 2017 (أ.ف.ب)

أبدت السلطات الألمانية شكوكاً حول الرواية الأميركيّة لمصدر فيروس كورونا (كوفيد-19)، عن أنه تسرّب من مختبر في مدينة ووهان الصينيّة.

مجلة "دير شبيغل" الألمانية أشارت في تقرير، إلى أنّ جهاز الاستخبارات الألماني وصف في تقرير سريّ له هذه التفسيرات بأنها "محاولة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحويل الانتباه عن الأخطاء التي ارتكبها وتوجيه غضب الأميركيين ضد الصين".

وبحسب شبكة "إن آر دي" التلفزيونية العامة، فإنّ أجهزة الاستخبارات الألمانيّة أبدت شكوكاً أيضاً، حيال ما أوردته الصحف الأسترالية عن وجود تقرير لتحالف "العيون الخمس" الذي يضمّ كلاً من أجهزة الاستخبارات الأميركيّة والبريطانيّة والكنديّة والأستراليّة والنيوزيلنديّة، يتّهم الصين بأنها "حجبت عمداً أو أتلفت أدلة بشأن تفشي كورونا". 

وذكرت الشبكة أنّ مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الألمانيّة "أعلنوا خلال اجتماع مغلق مع بعض النواب، أنّ سلطات دول مجموعة العيون الخمس، قالت إنها ليست على إطلاع بمثل هذه الوثيقة". 

من جهة أخرى، اتهمت أجهزة الاستخبارات الألمانيّة، الصين بـ"ممارستها ضغوطاً على منظمة الصحة العالمية لتأخير إصدار تحذير بشأن فيروس كورونا"، وفق "دير شبيغل".

المجلة أبرزت أنّه "برأي أجهزة الاستخبارات، فإنّ سياسة الصين في نقل المعلومات تسببت بإهدار 4 إلى 6 أسابيع في الكفاح ضد الفيروس".

يذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، اتهما الصين أكثر من مرّة بخصوص مصدر الفيروس، وتحدثان عن "وجود دلائل هائلة بأنّ كورونا تسرّب من مختبر في مدينة ووهان" التي شهدت تفشي الفيروس فيها لأوّل مرّة، دون تقديم أيّ من هذه الدلائل.

ترامب أكد مؤخراً أنّ بلاده ستصدر تقريرها الذي يعرض بالتفصيل منشأ الفيروس، دون أن يحدد موعداً لذلك.

يأتي ذلك بعد أن رفض معهد "ووهان لعلوم الفيروسات" المدعوم من الدولة هذه المزاعم، فيما يؤكد أغلب الخبراء أن "الفيروس نشأ في سوق لبيع الحيوانات في ووهان وانتقل من الحيوان إلى الإنسان".

المصدر: وكالات