بنغلادش تنقذ مئات اللاجئين من الروهينغا كانوا تائهين في البحر
أعلنت السلطات البنغلادشية إنقاذها نحو 280 شخصاً من الروهينغا كانوا على متن سفينة تائهين في خليج البنغال منذ أسابيع، ومن دون طعام، وقامت بنقلهم إلى جزيرة.
وأعلن مسؤول في البحرية أن "السفينة صغيرة جداً مقارنة مع عدد ركابها البالغ 280"، مشيراً إلى أنهم "كانوا يتضورون جوعاً، وقدمت لهم البحرية الطعام والماء والإسعافات الأولية".
وأضاف أن "سفينة للبحرية جرّت سفينة الصيد نحو جزيرة باشان شار، حيث سيبقون في الحجر الصحي".
وأعرب المسؤولون البنغلادشيون عن خشيتهم من أن يكون الركاب حاملين لفيروس كورونا المستجد، وأن يقوموا بنقله إذا أرسلوا إلى مخيمات اللاجئين الروهينغا الكبرى في جنوب البلاد.
ولم يعلن حتى الآن عن تسجيل أي إصابة في المخيمات الضخمة التي تضم نحو مليون شخص يعيشون في ظروف بائسة.
وبنَت بنغلادش العام الماضي منشآت تتسع لـ100 ألف شخص في جزيرة باشان شار، وهي جزيرة ترابية وعرضة للأعاصير، من أجل تخفيف الضغط على المخيمات الحدودية المكتظة، لكن خطة إعادة توطين اللاجئين واجهت معارضة شرسة من اللاجئين الروهينغا، وشجبها المدافعون عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية.
وتعتقد دكا أن اللاجئين الموجودين على متن سفينة الصيد قادمون من ولاية راخين في غرب بورما، وليس من مخيمات اللاجئين.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، أنقذ خفر السواحل البنغلادشي نحو 400 لاجئ بعدما كانوا تائهين لشهرين في البحر، وتوفي من بينهم 60 شخصاً خلال تلك المدة.
وأملاً بحياة أفضل، يحاول آلاف الروهينغا كل عام الوصول إلى دول جنوب شرق آسيا، وخصوصاً ماليزيا، حيث توجد جالية كبرى من الروهينغا، عبر سفن مكتظة أو قوارب متهالكة.
وكان المتحدث باسم الحزب الحاكم في ميانمار أكد في كانون الثاني/يناير الماضي أن بلاده اتخذت إجراءات لحماية مسلمي الروهينغا، في ظل ترحيب دولي بقرار محكمة العدل الدولي القاضي باتخاذ السلطات في ميانمار كل الإجراءات لمنع جرائم الإبادة.