هيئة الأسرى: بعد ضغوط.. الاحتلال يسمح للأسرى بإجراء مكالمة هاتفية لمرة واحدة
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أنه تم السماح للأسرى بإجراء مكالمة هاتفية قصيرة، ولمرة واحدة، مع أقاربهم من الدرجة الأولى، بعد تقديم عدد من المؤسسات الحقوقية التماسات إلى المحكة العليا الإسرائيلية بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه: "تم انتزاع قرار خلال الشهر الماضي يقضي بالسماح للأسرى القاصرين والأسيرات بإجراء مكالمة هاتفية مرة كل أسبوعين، في أعقاب إقدام إدارة السجون على وقف الزيارات العائلية قبل نحو شهرين".
ولفت إلى أن القرار الذي صدر اليوم يخوّل أيضاً مصلحة إدارة السجون بحرمان أي أسير أو أسيرة من إجراء هذه المكالمة تحت "دواعٍ أمنية"، وهو ما لجأت إليه عندما حالت دون تمكين الأسيرتين ميس أبو غوش وخالدة جرار من التواصل العائلي عبر الهاتف، وهذا شكل من أشكال العقوبات التي أصبحت الإدارة تلجأ لها.
وأكد عبد ربه أن استخدام المكالمات الهاتفية حق للأسرى، علماً أن إدارة السجون "تسمح للأسرى الجنائيين واليهود باستخدام المكالمات الهاتفية مع الفيديو".
وقال عبد ربه إن الهيئة تطالب بالسماح بتحويل المبالغ المالية التي تصرف للأسرى بشكل رسمي من خلال بنك فلسطيني، أو أن يتم إيجاد فروع أخرى، عدا عن بنك البريد الموجود في منطقة قلنديا، علماً أن هيئة الأسرى تلتزم بتسديد الأمور المالية الخاصة بـ"الكنتين"، وفقاً للأنظمة المعمول بها لكل الأسرى.
ومنذ بداية أزمة كورونا ووقف الزيارات العائلية،لم يتمكن غالبية الأهالي من وضع هذه الأموال في الحسابات البنكية التي يتم دفعها في البريد الإسرائيلي أو في البنوك.
وأشارت هيئة الأسرى إلى أن من بين 5000 أسير فلسطيني غيبتهم سجون الظلم الإسرائيلية، لا زال 26 أسيراً، ولأكثر من ربع قرن، مغيبين عن موائد الإفطار الرمضاني، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، اللذان لم يعيشا أجواء شهر الصوم إلى جوار عائلاتهم منذ 38 عاماً متواصلاً.
وفي السياق نفسه، أعادت شرطة الاحتلال، اليوم الأربعاء، أمين عام المؤتمر الشعبي الوطني للقدس بلال النتشة الذي اعتقلته أمس من منزله في مدينة القدس المحتلة إلى غرف 4 في "المسكوبية"، لاستئناف التحقيق معه، رغم قرار الإفراج عنه الصادر ظهر اليوم الأربعاء بشروط مقيدة.