الشريفي للميادين: هجوم داعش سببه ثغرات أمنية يتحمل مسؤوليتها العراق أولاً
بعد عمليات تنظيم داعش الهجومية على عدد من المحافظات العراقية، أكد المحلل الأمني والسياسي أحمد الشريفي أن هناك خلفية ذات بعد سياسي وعسكري حول توقيت الهجوم.
الشريفي وفي حديث إلى الميادين لفت إلى أن "هناك مناطق لطالما تم تصنيفها بالملاذات، وهي مناطق نائية غير مأهولة سكنياً ولا عسكرياً، باتت تشكل نقاط تجمع للتنظيم".
وأضاف أنه في المرحلة السابقة تم رصد نشاط التنظيم عبر الإضاءة الالكترونية، مشيراً إلى أن هذه الإضاءة "كانت تخدمنا في مسألة الرصد للمناطق النائية تمهيداً للتحضير لعمليات استباقية".
الشريفي أشار إلى أنه وبسبب وضع التحالف الدولي ووضع الولايات المتحدة وانحسار دورها، وعدم تأمين صانع القرار السياسي العراقي جهداً وطنياً بديلاً عن جهد التحالف الدولي، "باتت هناك ثغرة، حيث أصبحت بعض المناطق (الملاذات)، غير مضاءة للجهد الاستخباري، وبالتالي تحولنا من العمليات الاستباقية التي كانت ترصد وتستمكن العدو في مناطق وجوده، إلى عمليات دفاعية، وهذا ما أدى إلى ظهور التنظيم".
وفي السياق، أكد الشريفي أن "الرهان على أن تكون الحدود مغلقة بشكل كامل باتت مسألة مستبعدة، ولا تزال هناك ثغرات يستطيع التنظيم التسلل من خلالها"، مضيفاً أنه خلال هذه الفترة استطاع التنظيم أن يجمع موارد بشرية، وعلى أساسها بدأ يناور في هذه العمليات التي تجري حالياً.
وشدد على الحاجة الضرورية للجهد التقني، معتبراً أن الوضع من قبل التحالف الدولي يحصل كما يلي، "لا نقدم جهداً لوجستياً إلا مقابل تسويات وصفقات سياسية"، بحسب تعبيره.
وتابع الشريفي قائلاً إن "التحالف ربط مسألة تأمين الجهد الساند لقطعاتنا بالتوازنات السياسية، وجعله مرتهناً بالإرادة الدولية، معتبراً أنه "كان خطأ استراتيجياً واقعاً في صانع القرار السياسي العراقي".
وقال إنه "منذ عام 2005 كنا ننادي أنه يجب أن يكون هناك جهداً تقنياً صامداً بقدرات وطنية حتى نحقق اكتفاءً ذاتياً في فترات المحنة، بالتنسيق بين الجهد الاستخباري البشري والجهد التقني".
كما أشار إلى أن "الفساد وسوء الإدارة هو الذي أطاح بهذا الحلم الذي كان يتعلق بالمؤسسة العسكرية والأمنية، فضلاً عن وضعها بيد أحزاب لطالما كانت المؤسسة الأمنية والعسكرية تشكل لها رافداً انتخابياً".
وختم الشريفي كلامه قائلاً، إنه لا يجب استنزاف الحشد الشعبي بهذه الطريقة لأنهم موجودون في مناطق تفتقر للغطاء الجوي، لافتاً إلى أن التنسيق يكاد يكون معدوم بسبب سوء الإدارة وليس فقط بسبب الاحتلال الأميركي.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة عناصر من مركز شرطة زاغنية بناحية العبارة في محافظة ديالى برصاص مسلحي تنظيم "داعش"، فيما استهدفت وحدة الإسناد الصاروخي تجمعاً للتنظيم في قاطع عمليات ديالى.
وكان مراسل الميادين قد أفاد باستشهاد مقاتل عراقي وجرح 3 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الهيتاويين بديالى.
وكان مراسل الميادين أفاد فجر أمس السبت، عن هجمات متفرقة لداعش في صلاح الدين وتكريت وسامراء وسقوط 9 شهداء في الهجوم على صلاح الدين.
ووقعت اشتباكات بعد تصدّي الحشد الشعبي لهجوم شنّه "داعش" في منطقة جسر المفتول شرق ناحية آمرلي.