في اليوم العالمي لحرية الصحافة: الاحتلال يواصل اعتقال 12 صحفياً فلسطينياً
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 12 صحفياً في سجونها، أقدمهم الأسير محمود عيسى من القدس المحتلة، والمحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات و46 عاماً.
نادي الأسير أعلن في بيان صحفي، اليوم الاحد، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الصحفيين يواجهون اليوم إلى جانب الآلاف من رفاقهم الأسرى، تخوفات كبيرة من انتشار فيروس كورونا، ما يزيد من معاناتهم، إضافة إلى استمرار إجراءات الاحتلال منذ شهر آذار/ مارس، والمتمثلة بوقف زيارات المحامين، وعائلاتهم، الأمر الذي وضع الأسرى في عزل إضافي، وأعاق عمل المؤسسات الحقوقية في متابعة شؤون المعتقلين.
ومن أبرز الصحفيين المحكومين بأحكام عالية في سجون الاحتلال، إضافة إلى الأسير محمود عيسى؛ الأسير باسم خندقجي المحكوم بالسّجن لثلاثة مؤبدات، والأسير أحمد الصيفي المحكوم بالسّجن لمدة 17 عاماً، والأسير منذر مفلح المحكوم بالسّجن لمدة 30 عاماً.
واستخدمت سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري الممنهجة، لملاحقة الصحفيين وكتاب الرأي، في محاولة لمصادرة حرية الرأي والتعبير، تحت ما يسمى بوجود "ملف سرّي"، ومنهم الأسيرة الصحفية بشرى الطويل، التي تعرضت للاعتقال الإداري أكثر من مرة، وكان آخرها في شهر كانون الأول/ ديسمبر العام المنصرم، وما تزال معتقلة.
وفي عام 2019، تعرضت الصحفية ميس أبو غوش من قلنديا، للتعذيب الشديد في مركز تحقيق "المسكوبية"، والذي استمر لأكثر من شهر، حُرمت خلاله من لقاء المحامي طوال فترة التحقيق.
ولفت نادي الأسير إلى أن اعتقال الصحفيين تصاعد منذ أواخر عام 2015، ومنذ العام المنصرم استهدف الاحتلال بشكل خاص الصحفيين في القدس المحتلة، ومنع طاقم تلفزيون فلسطين من العمل، أو التواصل مع بعضهم البعض، كما واستدعى عدداً منهم للتحقيق عدة مرات، ويواصل ملاحقتهم حتى اليوم. كما تعرضت شركات بث وإذاعات ومقرات فضائيات خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى الإغلاق من قبل الاحتلال بأوامر عسكرية، رافق ذلك عمليات تخريب، والاستيلاء على معدات بعض وسائل الإعلام.
وفي السياق نفسه، أعلن مركز أسرى فلسطين، اليوم الأحد، أن الاحتلال اعتقل الآلاف من الصحفيين منذ عام 1967. وقد وثق المركز 170 حالة اعتقال واستدعاء لصحفيين خلال العام الماضي.