كوبا تحتج بعد إطلاق نار على سفارتها في واشنطن والأخيرة لم تعلّق
قدّمت كوبا، أمس الخميس، "احتجاجاً شديداً" للولايات المتحدة، بعد إطلاق نار على سفارتها في واشنطن، في حادثة ربطتها هافانا بالسياسة "العدائيّة" التي تنتهجها الحكومة الأميركيّة تجاهها.
واستدعى وزير الخارجيّة الكوبي برونو رودريغيز القائمة بالأعمال الأميركيّة في هافانا مارا تيكاش وأبلغها باحتجاج حكومته على ما سمّاه "الهجوم الإرهابي الخطر".
وقال الوزير إنّ هذا العمل "لا يمكن فصلهُ عن تعزيز سياسة العدوان والعداء التي تطبّقها حكومة الولايات المتحدة ضدّ كوبا، أو عن تشديد الحصار عليها".
وأشار رودريغيز إلى أنّ مبنى البعثة الدبلوماسيّة لبلاده استُهدف الخميس بطلقات ناريّة ألحقت أضراراً بواجهته، وذلك في أثناء وجود "عشرات الموظفين الدبلوماسيين الذين تعرّضوا لخطر شديد".
رودريغيز عبّر عن اندهاشه "لأنه بعد أكثر من 12 ساعة على الهجوم على سفارتنا، لم تتصل السلطات الأميركية ولا وزارة الخارجية الأميركية بسلطاتنا، لم تكن هناك أي تصريحات رسمية أو حتى تغريدات".
وأضاف "أحث وزارة الخارجية الأميركية على اتخاذ كل التدابير اللازمة والملحة، والالتزام الكامل بمسؤولياتها بموجب اتفاقية فيينا لضمان أمن السفارة الكوبية والبعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك .كما عرضت تعاوننا لإجراء التحقيق اللازم في هذا الخصوص".
واعتقلت الشرطة مطلق النار وتعرّفت إليه، وهو يدعى ألكسندر ألازا (42 عاماً) ويعيش في تكساس. وقد اتُهم بتنفيذ اعتداء "بغرض القتل".
واعتبر وزير الخارجيّة الكوبي أنّ هذا الاعتداء "شجّعه الخطاب العدائي بنحو متزايد ضدّ بلادنا والذي شارك فيه كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤولين كبار في وزارة الخارجيّة".
ودعا الولايات المتحدة إلى توضيح الحقائق، وعدم ترك منفّذها بلا عقاب، وضمان عدم تكرارها.