عمرو حول خلافة عباس: صندوق الاقتراع هو الشرعيّة الوحيدة

عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو، يقول إنه يتابع الصحافة الإسرائيلية وهي "أكثر ممن يتسلى" بموضوع خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويدعو إلى التوقف عن هذا الحديث العبثي.
  • عمرو: ما يحدث مسبة حضارية وديمقراطية ووطنية

قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الإعلام الأسبق نبيل عمرو، في فيديو مصور له على حسابه على فيسبوك يوم أمس الثلاثاء، إنه اتصل بي منذ يومين صحافي فلسطيني يراسل صحيفة أجنبية، سألني بطريقة ذكية مستخدماً "عبارة ما بيني وبينك أريد أن أسالك أسألة صعبة ومحرجة"، مشيراً إلى أنها "أمور حساسة، وخوفاً على الحقيقة وكي لا يصيبك بعض الضرر لن أضع اسمك". 

وأضاف عمرو "جاوبته: ليس عندي أمور غير واضحة إسأل ما تريد وسأجاوب، وأخبرني أن الموضوع حول خلافة أبو مازن وما يدور حوله من كلام في الشارع، وأن هناك من يتسلح من أجل يوم الحسم". 

أجاب عمرو "هل تعتقد أن هذا الكلام ينتج رئيساً فلسطينياً لشعب عنده أعلى نسبة تعليم في العالم، لشعب في كل الكرة الأرضية وأينما وجد يشار إليه بالبنان والإبداع وما لديه من عطاء"، مضيفاً "أخيراً يصبح الوضع بهذه الصورة أن فلان تحالف مع فلان مع فلان، هل زعامة الشعب الفلسطيني تقوم بـ10 بواريد مصدية، ما هذا الكلام الفارغ".

وتابع الوزير الفلسطيني السابق قائلاً "يجب التوقف عن الحديث بهذا الموضوع وبهذه الطريقة، أنا أتابع الصحافة الإسرائيلية وهي أكثر ممن يتسلى بهذا الموضوع، يشيرون في هذا المقال أو ذاك إلى أن فلاناً أوفر حظاً من فلان، ومن يدخل الانتخابات، يقيمون على الشرح بأن هذا طويل وهذا قصير وإلخ.."، مشيراً إلى أن "هذا ما تقوم به الصحافة الإسرائيلية، وهذا إما ضمن أجندة معينة أو على الأقل من شأن الإثارة، ونحن نقع في الفخ ونبدأ بالنقاش والخلافات".

وأوضح عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه "جربنا نحن الفلسطينيين، ياسر عرفات، كانوا يقولون عنه مالئ الدنيا وشاغل الناس وكانوا يقولون أن لا يمكن لأحد أن ينافسه في قيادة الشعب الفسطيني والرئاسة الفلسطينية، وعندما عدنا إلى الوطن قمنا باتفاقية أوسالو وبسلطة وطنية وعملنا للوصول إلى الدولة، ياسر عرفات، القائد التاريخي والشامل والقائد المعارك، دخل صندوق الاقتراع ليحصل على شرعية إضافية، فالشرعية النضالية محسومة، فنبض الشارع والشرعية النضالية محسوم ضل الشرعية القانونية الذي ينتبه العالم لها أكثر ممن ينتبه للشرعيات الأخرى".

ولفت إلى أن أبو عمار "دخل الانتخابات ودخلت أمامه المرحومة السيدة سميحة الخليل، حصدت نسبة أصوات ونحن حمدنا ربنا أن أبو عمار لم يحصد 99.99 % كما يحدث في الدول العربية"، مضيفاً "استشهد أبو عمار، وجاء أبو مازن أيضاً دخل صندوق الإقطراع ووصل إلى نسبة الـ60% كي لا نكون كالنمادج العربية التي غالباً ما تكون بأرقام عالية، وكل البلدان التي أعلنت نتائج حكامها بنسب الـ90 دمرت".

وتابع شارحاً: "تاريخياً إن القادة لا بد أن يدخلوا صندوق الاقتراع، فلماذا نغلب أنفسنا وننقاش ونختلف وخاصة في زمن الكورونا وما له من تداعيات، هناك من يحشد وهناك من يتكتك وهناك من يتصل وإلخ".

وأكد نبيل عمرو "لدي جواب واضح وأتمنى أن لا نعود لنتكلم عن هذا الموضوع مرة ثانية، الشعب الفلسطيني نضج، صحيح الظروف معاكسة، ونتنياهو يضغط علينا من كل النواحي، وصحيح أن لدينا انقسام مؤسف جداً جداً ومخجل لنا جميعاً". 

وشدد وزير الإعلام السابق على أن "هذا الشعب يأخذ رئيسه شريعية واحدة، لا شرعية أجهزة مخابرات تقول فلان مناسب أكثر من فلان، مضيفاً أن "الشرعية الوحيدة التي يمكن أن تتباهى بها وتدعم من خلالها أي رئيس فلسطيني هي صندوق الاقتراع، غير هذا أعتقد أنه مجرد طريقة لإرجاعنا إلى الوراء، وتكون مسبة حضارية ومسبة ديمقراطية ووطنية أن يصبح لدينا إشكال من هذا النوع وأن يكون هناك كلام أن فلان متحالف مع فلان،وفلان يريد فلان".

وختم عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقول "أي إنسان يتطلع على أن يكون رئيساً للشعب الفلسطيني، ولم يصدر ضده حكم قضائي، وتتوافر فيه الشروط أن يترشح ومن ينجح ألف مبروك، نأدي له التحية، ونتباها به أمام الأمم، أنه في انتخابات حرة ونزيهة انتخبنا رئيس ويحترمنا العالم على ذلك، يجب التوقف عن هذا الحديث العبثي ولا معنى له والذي يضر بالشعب الفلسطيني ومستواه الحضاري والوطني والتاريخي".

المصدر: الميادين