المحبشي للميادين: اليمن ليس مهدداً بالانفصال إلا بسبب الاحتلال
قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، عبد الوهاب المحبشي، إن "الإمارات عملت على إيقاظ الأحقاد القديمة في جنوب اليمن".
وأضاف في حديث مع الميادين أن "الجنوب اليمني اليوم يخضع لاحتلال أجنبي، وخيارنا الوحيد هو طرد هذا الاحتلال"، مشيراً إلى أنه "بعد خروج الاحتلال من جنوب اليمن، يمكن للجميع أن يتحاوروا ويتناقشوا".
وأكد المحبشي أن "اليمن ليس مهدداً بالتقسيم إلا بسبب بقاء الاحتلال".
وبعثت حكومة عبد ربه منصور هادي رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، تحتج فيهما على سيطرة الانتقالي على عدن.
وأكدت الرسالة أن الخطوة "غير شرعية"، معتبرة أنها "عرقلة للمساعي السلمية ولتطبيق اتفاق رياض، وانتهاك للقرارات الدولية".
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية في حكومة هادي، محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى "الرجوع إلى جادة الصواب عبر إلغاء بيانه الأخير"، واصفاً إياه بـ"المتهور".
#الحضرمي: بعد بيان التحالف بشأن اعلان المجلس الانتقالي، على الانتقالي الآن ودون تأخير الغاء بيانهم المتهور والرجوع لجادة الصواب وتنفيذ اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة التابعة له. ما لم فسيتحمل هو وداعميه مسؤولية ليس فقط تقويض اتفاق الرياض بل أيضا تقويض عملية السلام في اليمن.
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) April 27, 2020
#الحضرمي: سعت الحكومة بكل جد إلى تنفيذ كل مقتضيات اتفاق الرياض وقامت بتنفيذ ما عليها في المصفوفة المزمنة التابعة له مقابل تعنت تام من قبل المجلس الانتقالي. وما إعلانه لما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب" الا اصرار على نسف جهود تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان واضح برفض مقتضياته.
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) April 27, 2020
#الحضرمي: لم توقع الحكومة على اتفاق الرياض لتغيير شكل الدولة بل للملمة الجهود وتوحيدها لمواجهة مليشيات الحوثي ومشروعه الإيراني ومن اجل الحفاظ على الثوابت الوطنية المدعومة في كل قرارات الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن وعلى رأسها وحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية.
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) April 27, 2020
وفي تغريدة على "تويتر"، وصف الحضرمي إعلان الانتقالي الأخير بأنه "إصرار على نسف جهود تنفيذ اتفاق الرياض ورفض مقتضياته"، مضيفاً أن حكومته "نفذت ما عليها في مقابل تعنت الانتقالي".
وأضاف أن الغرض من الاتفاق "لم يكن تغيير شكل الدولة، بل توحيد الجهود ضد حركة أنصار الله".
من جهته، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش رأى أن بيان التحالف يأتي من "حرص واضح على اليمن واتفاق الرياض"، معتبراً أن تطبيق الاتفاق كاملاً "يمثل أساساً للعمل السياسي في المرحلة المقبلة".
وشدد على أن "التأخر في تطبيق الاتفاق يجب أن لا يكون سبباً لتغيير الأوضاع من طرف واحد".
بيان تحالف دعم الشرعية يأتي من حرص واضح على اليمن وعلى إتفاق الرياض والذي يمثل تطبيقه كاملا أساسا للعمل السياسي في المرحلة القادمة، الإحباط من التأخر في تطبيق الإتفاق لا يجب أن يكون سببا لتغيير الأوضاع من طرف واحد وثقتنا في حرص السعودية الشقيقة على تطبيق اتفاق الرياض مطلقة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) April 27, 2020
وكان عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أكد أن "خطوة المجلس الانتقالي الجنوبي تفتّته"، معتبراً أن "التحالف السعودي لن يتمكن من بناء نموذج أو الاستقرار فيه".
وشدَّد البخيتي أن "دول العدوان لن تسمح للانتقالي بتجاوز مثلث الضالع - لحج - أبين".
وكانت حكومة هادي قد حملت، يوم أمس، المجلس وقياداته في أبو ظبي "مسؤولية الانقلاب الكامل"، داعية دول التحالف إلى "تحمّل مسؤولياتها التاريخية تجاه وحدة أراضي اليمن وسلامتها"، وذلك بعد إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إمارتياً، عن إدارته الذاتيّة للمحافظات الجنوبيّة في البلاد، كما أعلن حالة الطوارئ.