بومبيو يدعو للإبقاء على حظر بيع الأسلحة التقليدية لإيران

وزير الخارجية الأميركي يعتبر أن إطلاق إيران للقمر الصناعي "نور 1" يظهر أن برنامجها الفضائي ليس سليماً ولا مدنياً بالكامل، ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى معاقبة الأفراد والكيانات التي تتعاون في هذا البرنامج.

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى تمديد حظر بيع الأسلحة التقليدية لإيران بعد تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك عقب إعلان إيران إطلاقها قمراً اصطناعياً عسكرياً.

بومبيو رأى في بيان أن إطلاق إيران أول قمر اصطناعي عسكري، يظهر أن برنامجها الفضائي "ليس سلمياً ولا مدنيّاً بالكامل"، على حدِّ تعبيره.

وقال إنه "لا يجب السماح لأكثر بلد داعم للإرهاب ومعاداة السامية بشراء أو بيع أسلحة تقليدية"، مشيراً إلى أن "التقنية المستعملة في إطلاق القمر الاصطناعي نور1 هي نفسها المستعملة في إطلاق الصواريخ البالستية". 

وشدد بومبيو على أنه "يجب على جميع الأمم الملتزمة بالسلام إدانة تطوير هذه التكنولوجيات، والاتحاد من أجل إحتواء خطر البرنامج الصاروخي الإيراني"، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى "معاقبة الأفراد والكيانات التي تتعاون في هذا البرنامج". 

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الجمعة، أن "تكنولوجيا الفضاء ذات الأغراض السلمية هي جزء من البرنامج الدفاعي وأيضاً التطور العلمي لإيران"، مشددة على أن "أي من المعاهدات الدولية، لا تمنع  إيران من الحصول على هذه التكنولوجيا وتطويرها والتي تم الحصول عليها بفضل جهود الخبراء والنخب الإيرانية".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ أميركا تنتهك كل يوم وكل لحظة فقرات قرار مجلس الأمن الدولي 2231 عبر انسحابها من الاتفاق النووي وفرض عقوباتها غير القانونية على إيران.

وقال قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإسلامية بدوره، إن "الغرب أدرك أن إيران بلغت مستوى جديداً من القوة، ومن الطبيعي أن يتسبب ذلك في إزعاجهم، وهم غاضبون من نجاح عملية إطلاق قمر نور إلى الفضاء".

وكانت وكالة إيسنا الإيرانية أعلنت عن إطلاق قوات حرس الثورة الإيرانية قمر "نور -1" الاصطناعي للأغراض العسكرية.

الوكالة أكّدت نجاح حرس الثورة في وضع القمر الاصطناعي في مدار الأرض على بعد 425 كيلومتراً، لافتةً إلى أن ذلك يعد إنجازاً كبيراً وتحولاً جديداً في المجال الفضائي لإيران.